وليد البرش بعد إعلان حزب الوسط انسحابه من تحالف دعم الإخوان.. سادت حالة من الارتباك والتشرذم بين أحزاب التحالف ما بين الاستمرار تحت مظلته أو الانسحاب لإعادة ترتيب الأوراق لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة خاصة بعد فشل التحالف في الوصول إلي أهدافه التي تبناها منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. ما بين الحقيقة والمناورة يسعي التحالف الذي يضم 16 حزبا وحركة أبرزها احزاب "البناء والتنمية" و"الوطن" و"الأصالة" و"الوسط" و"حزب الحرية والعدالة" المنحل إلي حصد مكاسب سياسية من خلال خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة علي قوائم أحزاب أعلنت انسحابها من التحالف خوفا من مواجهة مصير حزب الحرية والعدالة المنحل خاصة ان حزب البناء والتنمية في الطريق إليه. وكان حزب الوسط قد اصدر بيانا أمس أعلن فيه انسحابه من تحالف دعم الإخوان وقال إن أولويات المرحلة الحالية وأهدافها التي يسعي لتحقيقها والمتمثلة في العمل علي مقاومة الاستبداد بكل صوره، والوصول إلي تحول ديموقراطي سليم يحقق مطالب وأهداف ثورة 25 يناير من خلال شراكة وطنية حقيقية، فإن هذه الأولويات تتطلب العمل خارج إطار التحالف الوطني وإنشاء مظلة وطنية رحبة تجمع تحتها كافة أطياف القوي السياسية والوطنية دون اقصاء لأي طرف من الأطراف. في حين أكد مصدر خاص للأخبار بحزب الوطن ان الحزب يدرس الانسحاب مما يسمي ب التحالف الوطني من أجل الشرعية" تحقيقا لرغبة قواعده بالمحافظات التي تطالبه بضرورة خوض الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة.. موضحا ان ذلك هو الذي دفع الحزب لتأجيل إعلان موقفه من خوض الانتخابات المقبلة لمزيد من التشاور. وفي نفس السياق أكد طارق الزمر رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ان التهديد بحل حزب "البناء والتنمية" عن طريق لجنة شئون الأحزاب أو القضاء لن يؤدي لتخلي الحزب عن مبادئه التي تأسس لها أو الأهداف التي يسعي إليها. وقال خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق إن حزب البناء والتنمية سيلقي نفس مصير حزب الحرية والعدالة الذي صدر ضده حكم بالحظر من قبل المحكمة الإدارية العليا لاستمراره في دعم الإخوان وعضوية تحالف المعزول. وأضاف وليد البرش منسق عام جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية ان عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية المنحلة خرج عن صمته وقال إن حل الأحزاب الدينية يهدد الأمن القومي المصري وهو بمثابة تهديد واضح للشعب المصري. وقال البرش إنه لم يعد يجدي أسلوب التهديد لمواجهة الشعب المصري، حيث ان الشعب منح الجماعة الفرصة تلو الأخري، وكل مرة يخونوة ثقته، حتي خرجت الجموع في 30 يونيو لتكتب شهادة الوفاة لتلك الجماعة.