أوضحت د. إيناس عصفور أستاذ الأمراض الباطنة وأورام الدم، ورئيس المجلس العلمى لوحدة أمراض الدم التابعة لقسم الأمراض الباطنة جامعة عين شمس قائلة: إن مرض اللوكيميا الميلودية المزمنة "CML" يعد المرض السرطانى الوحيد الذى له علاج شاف تماما، والذى ظهر فى السوق منذ سنة 2000، ولكن ظهرت له مؤخرا بعض الآثار الجانبية، وأرجعت السبب فى ذلك إلى حدوث تحور فى الجين الذى يصوب هذا الدواء نشاطه تجاهه. وأضافت عصفور أن تحور الجين وعدم استجابة المريض تحدث فقط لنسبة 4% من المرضى، وهى تعد نسبة قليلة، وهذا يعنى أن 96% من المرضى يستجيبون للعلاج وبالتالى يصلون إلى الشفاء الجينى وهو يعنى الشفاء الجذرى، وهذا هو الجديد فى علاج مرض اللوكيميا الميلودية المزمنة. جاء ذلك خلال الندوة التى أقامتها وحدة أمراض الدم والأمراض الباطنة جامعة عين شمس أمس الأول، والتى تحدث فيها أيضا د. آمال البشلاوى أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بطب القصر العينى عن الأنيميا المنجلية وهى أنيميا تكسير مزمنة وسميت بالمنجلية، لأن كرات الدم الحمراء تأخذ شكل المنجل، وتتراكم داخل الأوعية الدموية وتحدث انسدادا فى بعض الأعضاء الهامة مثل الأوعية التى تغذى المخ مما يؤدى إلى حدوث شلل، أو بعض الآلام فى البطن. كما تناولت الندوة الطرق المختلفة لعلاج الأنيميا وتشخيصها ومنع مضاعفتها والتى تظهر فى صورة تدمير العظام وتدمير الرئة وألم شديد فى اليدين ومفاصل الأرجل. وأكدت د. ألفت هندى أستاذ أمراض وزراعة الكبد جامعة المنوفية على أهمية تقنين نقل الدم نظرا لتسببه فى نقل العديد من الأمراض والفيروسات، قالت: " يجب إجراء اختبارات توافق قبل نقل الدم، ولكن هناك بعض الأشياء التى لا يظهرها اختبار التوافق العادى وتختلف من شخص لآخر، وبالتالى نقل الدم العشوائى قد يتسبب فى حدوث صدمة للمريض.