سر انقسام المصريين حول فوز الجزائر على كوت ديفوار

مازالت أزمة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم 2010 والتى انتهت لصالح الجزائر بهدف نظيف وماشهدتها من اعتداءات للجزائريين على المصريين فى أم درمان تسبب الوجع والألم الشديدين فى نفوس الجمهور المصرى، ويبدو أن هذا التعب وتلك الحرارة كانا على موعد للظهور من جديد خلال مباراة منتخبى الجزائر وكوت ديفوار فى دور الثمانية من بطولة الأمم الأفريقية والتى حسمها الخضر بفوز مثير 3/2.
تضاربت مشاعر الجماهير المصرية بين تشجيع المنتخب الإيفوارى ومساندة المنتخب الجزائرى، حتى إن بعض التجمعات الكبرى كادت أن تحدث بها اشتباكات بين أبناء الجمهور الواحد ما بين مساند للمنتخب الجزائرى وآخر مساند للمنتخب الإيفوارى، وانتهت النتيجة على المستوى الجماهيرى لصالح كوت ديفوار، إلا أنه كانت هناك حالة صمت رهيب فى الشارع المصرى ولم نشهد أى تجمعات أو تعبيرات مجمعة كطبيعة المباريات التى تهم الجمهور المصرى.
وعقب المباراة علق سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، مؤكداً أننا لا يهمنا من يفوز سواء الجزائر أو كوت ديفوار، ولسنا معنيين بتلك المباراة لأننا نركز فى مباراتنا أمام الكاميرون، وقال زاهر إنه اجتمع مع الجهاز الفنى واللاعبين عقب مشاهدة مباراة الجزائر وكوت ديفوار وقال لهم بالحرف الواحد: «انسوا هذة المباراة تماماً ولا تفكروا إلا فى مباراة الكاميرون فقط وأوصيكم ألا تجعلوا شبح الجزائر أمامكم أثناء مواجهتكم مع أسود الكاميرون».