كشفت تقارير رسمية جزائرية أن اللجنة المشتركة الجزائرية المصرية غير مدرجة ضمن جدول أعمال الجزائر فى السنة الجديدة 2010، وهذا بسبب القرار الذى اتخذته الحكومة الجزائرية مؤخرا، القاضى بتجميد التعاون مع مصر إلى إشعار آخر، متعللة فى ذلك بسبب الحملة الإعلامية التى وصفتها بغير المسئولة التى شنتها فضائيات القاهرة ضد الجزائر على خلفية المباراة الفاصلة بين منتخبى البلدين ضمن تصفيات كأس العالم 2010، والتى انتهت بفوز الجزائر على منتخب الفراعنة فى مدينة أم درمان يوم 18 نوفمبر الماضى. وحسب نفس التقارير فإن قرار مصر بسحب سفيرها من الجزائر، كان من أبرز الأسباب التى دفعت بالسلطات الجزائرية إلى عدم إدراج أشغال اللجنة المشتركة بين البلدين ضمن جدول الأعمال خلال سنة 2010، كما أن الجزائر مازالت متمسكة بحق الاعتذار من طرف السلطات المصرية بعد السب الذى طال الثورة الجزائرية ورموزها. من جانب آخر، أعلنت الجزائر على لسان وزيرها المكلف بالشئون المغربية والأفريقية عبد القادر مساهل المتواجد فى زيارة رسمية بالخرطوم حاليا، أن اللجنة المشتركة "الجزائرية-السودانية" ستنعقد يوم 24 يناير القادم بالعاصمة السودانية، والتى ستشهد التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين، خصوصا فى ميادين الطاقة والزراعة والتربية والصحة والصناعة. كما كشف الوزير الجزائرى عن مشاركة الجزائر فى معرض الخرطوم الدولى الذى سيقام فى الفترة الممتدة ما بين 2 و 8 من شهر فبراير المقبل. الجدير بالذكر، أن اللجنة المشتركة الجزائرية المصرية دأبت على عقد أعمالها باستمرار فى بداية كل سنة جديدة من أجل تقييم نتائج التعاون بين البلدين فى السنة المنقضية، ووضع برنامج تعاون جديد للسنة الجديدة، لكن هذه اللجنة يبدو أنها لن تعقد خلال سنة 2010 مادام الغموض يسود مستقبل العلاقات السياسية بين الجزائروالقاهرة.