علقت صحيفة نيويورك تايمز فى افتتاحيتها على خطاب حالة الاتحاد الذى أدلى به الرئيس الأمريكى باراك أوباما مساء أمس، الأربعاء، وقالت الصحيفة إن الاتحاد فى حالة قلق عميق ومبرر إزاء الوظائف والرهون العقارية والحربين الدمويتين الطويلتين فى العراق وأفغانستان. والرئيس أوباما لم يخلق أيا من هذه المشكلات، كما أنه لا يستطيع حلها فى عام واحد. واعتبرت الصحيفة أن عام 2009 على أية حال قدم دروساً قوية، وفى بعض الأحيان صادمة لرئيس جديد يكافح من أجل الوفاء بوعوده الانتخابية. وترى الافتتاحية أن الرئيس أوباما استغل أول خطاب له عن حالة الاتحاد ليظهر للولايات المتحدة ما تعلمه، وكيف ينوى الحكم خلال السنوات الثلاثة القادمة. وأثنت الصحيفة على أوباما مذكرة بأن العالم لا يزال يشعر بالراحة، لأنه ليس جورج بوش، فهو يتولى إدارة الخروج الضرورى من العراق، وقراره بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان كان شجاعاً وواضحاً، ورفض فى خطابه ما يسمى بالاختيار الزائف بين الأمن وحكم القانون. وأعربت الصحيفة عن احترامها لأوباما وطبيعته "التداولية"، إلا أنها انتقدت موقفه المحايد فى بعض الأحيان خلال العام الماضى، الأمر الذى سمح لمعارضيه بشويه القضايا وفى بعض الأحيان تشويهه هو نفسه، كما حدث فى المناقشة الخاصة بقانون إصلاح الرعاية الصحية. وخلصت الافتتاحية فى النهاية إلى أن خطاب أوباما ذكر بموهبته الخطابية وقدرته على الإلهام مع رؤية عظيمة والحقيقة البسطة فى أنه يتحدث بصراحة.