للمرة الأولى توجه نائب عربى إسرائيلى هو محمد بركة إلى أوشفيتز، للمشاركة فى إحياء الذكرى الخامسة والستين لتحرير المعتقل "للاطلاع عن قرب على جرى فى محرقة اليهود". ويترأس بركة المناهض للصهيونية "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" (حزب شيوعى)، وهو عضو فى وفد يتألف من 13 نائبا إسرائيليا حضروا للمشاركة فى ذكرى تحرير معتقل أوشفيتز. وكان أعلن عشية توجهه إلى بولندا أنه لن يشارك فى بقية البرامج لأنها "يمكن أن تأخذ طابعا خارجا عن إحياء الذكرى وتجيرها للخطاب الرسمى الإسرائيلى". وتشمل هذه البرامج خصوصا كلمة يلقيها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الذى وصل إلى بولندا على رأس وفد حكومى مستقل عن وفد الكنيست. وأثار هذا الأمر احتجاج عدد من أعضاء الكنيست من كتل مختلفة، موجودين فى بولندا للمشاركة فى إحياء ذكرى المحرقة. وقال بركة اليوم، الأربعاء، للإذاعة الإسرائيلية "بصفتى أنسانا، أشارك فى كل آلام الإنسانية، أنا هنا فى بولندا للمرة الأولى وقد أتيت لاستمع إلى استغاثات من قضوا فى أوشفيتز"، لكن مشاركة بركة أثارت جدلا كبيرا فى إسرائيل. وكان ناجون من محرقة اليهود وجنود فى الجيش الأحمر وشخصيات عديدة بينها رئيس الوزراء الإسرائيلى زاروا معتقل أوشفيتز فى الذكرى الخامسة والستين لتحريره من النازيين. وبقى أوشفيتز الذى أقيم فى 1940 فى بولندا المحتلة وحرره الجيش السوفياتى فى 27 يناير 1945، رمزا للإبادة التى ارتكبتها ألمانيا النازية.