"داعش" بالأرقام.. 15 ألف مقاتل بالعراق وسوريا بينهم 2000 أوروبى.. 1000 عملية اغتيال فى العام.. ثروته بعد احتلال الموصل بلغت 1.5 مليار دولار.. ويسيطرون على آبار بترول وآثار تعود ل8 آلاف عام

نشر موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى تقريرا مفصلا حول تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش"، أوضح خلاله عدة حقائق مثيرة حول هذا التنظيم الإرهابى.
وقال الموقع الإسرائيلى إن تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" يقوم منذ عام 2012، بنشر تقارير سنوية عن نشاطاته بالأرقام الدقيقة والمفصلة منها عدد عملياته التفجيرية، وعمليات الاغتيال، وحواجز الطرق، والعمليات الانتحارية، وكل شىء يلزم من أجل التفاخر بإنجازاته فى العمليات الإرهابية.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أن التقارير التى نشرتها "داعش" مؤخرا أكدت أنه فى العام 2013 فقط، قاموا بما لا يقل عن 10 آلاف عملية فى العراق، من بينها 1000 عملية اغتيال، 4000 عبوة ناسفة زرعت وتهريب مئات من السجناء المتطرفين، بالمقابل تم تجنيد مئات العناصر ونفذوا عمليات قتل، مشيرة إلى أنه فى العام نفسه تم قتل 8000 من المدنيين فى العراق.
وأشار الموقع إلى أن التقديرات تشير إلى أن تعداد مقاتلى التنظيم 15 ألف مقاتل، من بينهم 2000 مقاتل يحملون جوازات سفر أوروبية ويمكنهم التنقل بسهولة بين دول الاتحاد الأوروبى، وتوجد بحوزة التنظيم قائمة منظمة بأسماء المقاتلين والمنتحرين، وأيضًا بنك أهداف واضح يتضمن تخطيطًا استراتيجيًا طويل الأمد.
وأوضح "مكور" أنه يتضح من تحليل مركز الدراسات الحربية فى الولايات المتحدة الأمريكية أن تلك التقارير التى تنشرها "داعش"، جاءت لتظهر قدرات التنظيم رغبة منه بتجنيد الأموال للصراع الذى يخوضه.
وكشف المركز الأمريكى أن التقارير تعطى صورة لتنظيم ليس عبارة عن عصابات إرهابية، كما يشاع عنه من قبل الحكومة العراقية، بل تشكيل عسكرى منظم لديه استراتيجية سياسية واضحة وهو إقامة دولة سنية كبيرة.
وقال الموقع الإسرائيلى إنه خلال عام 2014 الجارى، حقق التنظيم الإرهابى نجاحًا باهرًا فى المجال الاقتصادى، حيث سرق مقاتلو التنظيم، بعد احتلالهم مدينة "الموصل" العراقية، مئات ملايين الدولارات من البنوك فى المدينة ومعدات عسكرية قيمتها مئات آلاف الدولارات.
وكشف تقرير للهيئة الأمريكية للعلاقات الدولية، أن تنظيم "داعش" ابتز رجال الأعمال فى الموصل للحصول منهم على ضرائب باهظة قبل أن تسقط المدينة فى قبضتهم، وكانت تصل قيمة تلك الضرائب إلى 8 ملايين دولار شهريا.
وأوضحت الهيئة الأمريكية أن التنظيم فى السنة الأخيرة حظى بسيولة مالية كبيرة من آبار النفط فى شرق سوريا، وتحديدا فى منطقة "دير الزور"، التى سيطر عليها التنظيم فى نهاية عام 2012 ويتاجر التنظيم بها، حتى أن بعض ذلك البترول يعاد بيعه لنظام الأسد.
وبينت الهيئة الأمريكية أن التنظيم نهب كل ما يمكن نهبه من مواد خام من سوريا وسرقوا قطعا أثرية باهظة الثمن يعود عمر بعضها لأكثر من 8000 عام، من مواقع أثرية، ما يعنى أن غالبية ثروتهم حصلوا عليها بقدراتهم الذاتية دون أى دعم خارجى، مضيفة أنه برغم ذلك يحصل التنظيم على الأموال من شبكات جهادية خاصة منتشرة فى عدد من الدول العربية.
وقال الموقع الإسرائيلى إنه قد اتضح، من خلال معلومات عثر عليها فى أجهزة حاسب آلى تمت مصادرتها من أعضاء فى التنظيم، بأنه قبل السيطرة على الموصل كان بحوزة التنظيم أموال وأملاك بقيمة 875 مليون دولار، وقد وصلت ثروة التنظيم بعد احتلال الموصل 1.5 مليار دولار، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابى يعتبر الآن الأغنى فى العالم.
وأضاف الموقع أن الاستخدام المتقن لمواقع التواصل الاجتماعى شكل واجهة حملات "داعش" الترويجية فى العراق وسوريا، حيث يستخدم مواقع مثل "تويتر" و"فيس بوك"، وينشر فيديوهات مرعبة على "اليوتيوب"، ولديه خبرة أكثر من غالبية الشركات فى أمريكا.
وأوضح "مكور" أن هذا الاستخدام لوسائل التواصل الاجتماعية هو أحد الأسباب بأن تنظيم "داعش" هو التنظيم الأشهر بموضوع تجنيد المقاتلين من الدول الأجنبية، مشيرا إلى أن لديه ما لا يقل عن 2000 مقاتل من أوروبا.
موضوعات متعلقة..
القوات العراقية تحرر منطقة الشامية من تنظيم "داعش" الإرهابى
قوات البشمركة الكردية تطوق سد الموصل بعد الضربات الجوية الأمريكية ل"داعش"