التقى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم بممثلى الجمعيات الأهلية المشاركة فى مؤتمر "دور منظمات المجتمع المدنى فى دعم بنود الخطة الاستراتيجية 2014/2030"، المزمع عقده فى نهاية شهر أغسطس الجارى، وهى: شركة بروكتل وجامبل، وجمعيات جذور، والمؤسسة العربية الإفريقية، وقبس من نور الخيرية، وجمعيات النهضة بالتعليم، والمرأة والمجتمع، والصعيد للتربية والتنمية، والمصرية للتنمية الشاملة، والهيئة القبطية الإنجيلية. حضر اللقاء محمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام، والدكتورة بثينة كشك رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسى، ورندة حلاوة مدير عام الإدارة العامة للمشاركة المجتمعية. رحب الوزير بالحضور وشكرهم على تعاونهم مع الوزارة، مشيراً إلى أن الخطة الاستراتيجية شعارها "معاً نستطيع"، وأن المجتمع المدنى الذى يساهم فى تطوير التعليم، يساهم فى تنمية المجتمع المصرى كله. وأوضح الوزير أن من أولويات الخطة الاستراتيجية التى تحتاج إلى الدعم الحالى الاستعداد للعام الدراسى الجديد، لافتا إلى أن العنصر الأساسى فيها هو عمليات الصيانة التى تحتاجها المدارس، وطالب الجهات الداعمة بمضاعفة جهودها ليس بالمال فقط، بل بالمتابعة المستمرة من خلال الجمعيات لعمليات الصيانة بجميع مدارس المحافظات. وأشار أبو النصر إلى أن العنصر الآخر الهام فيما يتعلق بالاستعداد للعام الدراسى الجديد هو إعداد دورات تدريبية لمديرى المدارس، لأهمية دور المدير فى إدارة المنظومة التعليمية داخل المدرسة، ووجه التحية إلى مديرة إحدى المدارس بشمال سيناء، والتى كان لها الدور فى دخول مدرستها كأول مدرسة بالمحافظة فى هيئة الاعتماد والجودة بإمكانيات بسيطة بدون أى دعم، وجعلتها نموذجا ناجحا يحتذى به. وأضاف أن الوزارة لديها مشروع المدرسة الداعمة بالتعاون مع هيئة الجودة والاعتماد، حيث يتم اختيار مدرسة من كل إدارة تعليمية وتقوم الوزارة بدعمها من خلال عمل عمليات الصيانة الشاملة لها، وتطوير معاملها، وتدريب معلميها، وإدارتها، تمهيدا لتدريب هذه المدرسة 10 مدارس من المجاورة لها لإدخالها فى الجودة والاعتماد، مطالباً الجهات الداعمة بالمساعدة بعمل عمليات تنظيمية لهذا المشروع من خلال مجهودها ومتابعتها. ومن جهتها.. قالت رندة حلاوة إن أهداف المؤتمر هى بلورة رؤية مؤسسية للشراكة بين الجمعيات الأهلية ووزارة التربية والتعليم لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة ودعم الخطة الاستراتيجية للتعليم بالمشاركة المجتمعية مع كافة شركاء الوطن، وطرح التحديات التى تواجه الجمعيات الأهلية والتوافق حول إجراءات لمواجهتها، وطرح مبادرات وتجارب ناجحة. وأوضحت أن محاور المؤتمر هى: الشراكة الفاعلة بين الجمعيات الأهلية والوزارة، المساهمة فى دعم وتطوير التنمية المهنية والأساليب الحديثة فى التدريس والإدارة المدرسية دعما للخطة الاستراتيجية فى هذا المجال، والتوسع فى بناء مدارس، والدعم المؤسسى للمدارس من خلال إصلاح البنية التحتية، ومحور التسرب من التعليم وإعداد برامج لمواجهة التسرب، ودعم وتطوير مدارس ذوى الإعاقة السمعية والفكرية والبصرية. وطالب الوزير فى نهاية الاجتماع الجهات الداعمة بمعاونة الوزارة فى توفير عمالة للمدارس بكافة المحافظات، وإسهام الجمعيات لتوفير قطع من الأراضى فى المناطق النائية فى كافة المحافظات على أن تقوم الوزارة ببنائها على الفور، ومساعدة الوزارة فى تدريب المعلمين على كتاب "القيم والأخلاق والمواطنة" وتدريب الطلاب.
