أعلنت سفارة مالطا فى القاهرة، أن انضمام مالطا لمنطقة الشنجن منذ عامين، أسهم بشكل كبير فى تقليص معدلات الهجرة غير الشرعية من مصر، وجذب العديد من السائحين إلى هذا البلد. وصرح كريستيان بونيتشى القنصل العام لمالطا بالقاهرة اليوم السبت، بأنه وفقا لدراسة أجراها مسئولو السفارة، فقد قفزت أعداد المسافرين بين مصر ومالطا بنسبة 236% عام 2009 مقارنة بعام 2006، وبلغ عدد المسافرين المصريين الذين صدرت لهم تأشيرات دخول إلى مالطا العام الماضى نحو 2019 مصريا مقارنة ب856 مصريا فقط عام 2006 معظمهم من كبار الشخصيات والسياح والطلبة ورجال الأعمال والمشاركين فى المؤتمرات الدولية التى تعقد بمالطا. وأشار بونيتشى إلى أنه وبعد انضمام مالطا إلى منطقة شنجن بداية عام 2008 فقد بدأت سفارة مالطا بالقاهرة فى تطبيق قواعد الحصول على التأشيرات وفقا لضوابط الشنجن، وقد أسفر التطبيق المتميز لهذه الإجراءات - والتى تتضمن إجراء مقابلات شخصية والفحص المهنى من جانب مسئولى السفارة ومسئولين فى الشرطة المالطية والهجرة غير الشرعية من مصر عن تقليص كبير فى أعداد المهاجرين غير الشرعيين. وقال إن مسئولى سفارة مالطا يتلقون دورات تدريبية فى العلاقات العامة مكنتهم من تطبيق هذه الضوابط بشكل ودى كان له دور كبير فى تضاعف حركة السياحة بين البلدين، خاصة السياحة المصرية الوافدة لمالطا والتى تعد من أكثر الدول السياحية قربا إلى مصر. وأوضح أن هذا النهج المتميز فى التعامل مع طالبى الحصول على تأشيرات الشنجن، لمالطا أدى كذلك إلى زيادة عدد التأشيرات الصادرة للصيادين المصريين الذين تمت دعوتهم من قبل شركات الصيد المالطية لتعزيز أساطيلها لصيد الأسماك. وأعرب بونيتشى عن تفاؤله بأن حجم التبادل التجارى وحركة السياحة بين البلدين سوف تتضاعف خلال الأشهر القليلة القادمة، خاصة فى فصل الصيف نتيجة تطبيق هذه الإجراءات الودية والمنضبطة فى الوقت نفسه.