طهران وأنقرة تتفقان على مرور الشاحنات التركية إلى العراق عبر إيران

أعلن وزير الجمارك والتجارة التركى حياتى يازجى التوصل لاتفاق مع محمد رضا نماد زاده، وزير التجارة والصناعة والمعادن الإيرانى، الذى يزور أنقرة حاليا على رأس وفد كبير، بصدد السماح لمرور الشاحنات التركية إلى العراق عبر الأراضى الإيرانية ودخولها من هناك إلى مدن وسط وجنوبى العراق لاجتياز مخاطر تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش).
وذكر الموقع الإليكترونى لصحيفة "ميلليت" التركية اليوم السبت أن يازجى أكد أنه تم اتخاذ هذه الصيغة بعد أن تأثرت الصادرات التركية سلبا جراء سيطرة تنظيم داعش على عدد من المناطق فى شمال غربى العراق بعد سيطرتهم على مدينة الموصل.
وأشارت معلومات واردة من مجلس المصدرين الأتراك إلى أن الصادرات التركية إلى العراق انخفضت بنسبة 46% بعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل والقرى والبلدات الأخرى فى شمالى العراق ، مؤكدا أن نسبة الصادرات التركية إلى العراق فى شهر مايو الماضى كانت بقيمة مليون دولار وانخفضت إلى 575 ألف دولار خلال شهر يوليو الماضى.
وكان تنظيم داعش قد تقدم تجاه مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، ما دفع المسؤولين وأصحاب الشركات التركية العاملة فى شمالى العراق التى يصل مجموعها إلى ألفى شركة إلى القلق البالغ وبالتالى دراسة العديد من الخيارات لوضع حد للأضرار التى تكبدتها الصادرات التركية إلى العراق.
يذكر أن تنظيم داعش فرض سيطرته شبه الكاملة على صحراء غرب الموصل وشماله ، والتى تشكل المثلث الحدودى العراقى - السورى - التركى الغنى بالمياه والنفط ، وذلك بعد أن استولى مسلحوه على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البيشمركة الكردية التابعة لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزانى جنوب قضاء سنجار قرب الحدود العراقية-السورية، ما دفع سكانهما الأيزيديين إلى الفرار نحو الجبال والهضاب.
وكان تنظيم داعش الإرهابى قد تمكن من الاستيلاء على الموصل فى شهر يونيو الماضى واحتجز أكثر من 30 سائق شاحنة تركيا كرهائن قبل أن يتم إطلاق سراحهم، ولكن لا يزال يحتجز 49 من الأتراك العاملين بالقنصلية العامة بالموصل بعد اقتحامها.