كارلا ساركوزى تستقبل 33 طفلا للتبنى وصلوا إلى فرنسا من هاييتى

ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن كارلا ساركوزى زوجة الرئيس الفرنسى كانت فى استقبال الطائرة القادمة عاصمة هاييتى بور أو برانس، والتى تقل 33 طفلا من هايتى كانت قد تقدمت عائلات فرنسية بطلب تبنيهم قبل وقوع الكارثة الإنسانية بها.
وتقول الصحيفة إن كارلا ساركوزى قد تحدثت فى مطار شارل دى جول إلى الفريق الطبى المكلف باستقبال هؤلاء الأطفال ثم مع عائلات التبنى، والذين سيتسلمون الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 6 سنوات، بعد إعادة فحص أوراق التبنى، كما أشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية.
وسيتم لقاء هذه الأسر مع الأطفال فى حضور أعضاء من الصليب الأحمر "للتعامل مع الصدمة العاطفية والنفسية التى قد تنتج عن هذا اللقاء".
ومن جانبها، كانت صحيفة "لوفيجارو" قد أشارت إلى القلق الذى اعترى العائلات الفرنسية من مصير طلبات تبنى أطفال من هاييتى والتى كانت قد تقدمت بها وتنتظر حضورهم إلى فرنسا قبل وقورع كارثة هاييتى.
وذكرت الصحيفة أن 652 طفلا من هاييتى تم تبنيهم فى 2009 من قبل أسر فرنسية، لتصبح هاييتى بذلك أول دولة للتبنى بالنسبة لفرنسا قبل إثيوبيا وفيتنام وروسيا.
وتفسر الصحيفة هذا الأمر جزئيا إلى مرونة إجراءات التبنى فى هايتى، لاسيما وأن التشريع بها يسمح بقيام غير المتزوجين بتبنى الأطفال، كما أن القانون يجيز التوجه بطلب التبنى مباشرة إلى دور رعاية الأطفال دون ضرورة الحصول على موافقة هيئة معتمدة للتبنى. وهو ما يشرح ازدياد عدد دور الأيتام فى هاييتى، والتى تفتقر أحيانا إلى الأسس الصحية اللازمة.
وتستمر إجراءات التبنى نحو سنتين فى المتوسط، وتصل تكاليفها إلى نحو 8000 يورو من خلال جمعيات التبنى المعتمدة. ونظرا لحالة الفوضى التى تمر بها هاييتى الآن، فقد أصبح المجال متاحا للفساد والغش فى إجراءات التبنى.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.