نقلاً عن العدد الإسبوعى تتعلق يداه الصغيرتان بيديها تشده بحنية ليلتصق بجسدها فهى تخاف عليه من (الهوا الطاير) تعامله كالبنات.. كل شىء ممنوع اللعب فى الشارع المبيت عند الأصدقاء شرب القهوة فى المساء منذ توفى والده تحولت حنان كل حياته وأصبح (عصام) ابنا وأخا وزوجا لها كانت تراه يكبر أمام عينها ليصبح رجلا يافعا حنان بالنسبة له أجمل نساء العالم لم يعاملها كأمه فى يوم من الأيام ضفائرها البريئة مازالت تزين ظهرها المرسوم ببراعة فتاة فى العشرين من عمرها نظرة عينيها المغموسة فى بريق نورانى يسرى فى جسد من يراها رعشة وله روحانى تتساقط معها أى شهوات شيطانية يحسده الجميع عليها حتى (عصام) يطير فرحا لمجرد وجودها حوله تحتويه بين ذراعيها ينام قرير العين فى أحضانها يرتشف شهد الحنان من أنفاسها عندما تقبله قبلة الصباح والمساء خمسة عشر عاما هى كل ما يفصل بينها وبينه.. والدها يدفعها لكى توافق على الزواج من ابن عمها والدتها تراها مازالت فى عز شبابها فلماذا ترفض أن تجدد حياتها بالزواج مرة أخرى كلهم لا يعرفون أن حنان لن تسلم جسدها لرجل آخر يعبث به لن يسمح لها عصام ابنها حتى مجرد التفكير فى ذلك لن يضمها فراش واحد برجل غريب مهما كان مسماه حتى لو كان زوجا لها عشر سنوات قضتها حنان فى عزلة تامة لا تخرج إلا للضرورة فهم لا يحتاجون إلى المال.. يكفيها وعصام ما تركه والده لا تعرف من الرجال سوى عائلتها إخوتها وأعمامها وأخوالها عصام لا يدرك كيف يكون عذاب امرأة تنضح أنوثة فى فراش بارد بلا رجل يرويه حبا ودفئا عشر سنوات مرت فى لمح البصر لكن الدقائق والساعات التى كانت تقضيها حنان وحيدة فى فراشها عاشتها دهرا حتى رأته صدفة.. احتاجته ليساعدها فى نقل ابنها عصام للمستشفى عندما سقط فجأة مريضا وكان مجدى على موعد معه ينتظره تحت البيت خرجت تجرى بحثا عن دكتور وجدته أمامها يبتسم ابتسامة لم تر أجمل منها من فزعها وقعت مغشيا عليها وأفاقت لتجد نفسها بين يديه صرخت صرخة صمت الليل فوضع يديه على فمها لم يعرف أنها أم صديقه عصام إلا عندما صعدت درجات السلم بهستيريا حتى لا يراها أحد تبعها مجدى بلهفة من رأى حلما ويريد التحقق منه عادت لشقتها سمعت أنين عصام فلم تجد مفرا من عودتها للشارع بحثا عن طبيب فاصطدمت به سألها باستغراب هل أنت قريبة عصام.. فنفت وهى مذهولة من وجوده أمامها أنا والدة عصام تسمر مكانه لا ينطق لكن أنين عصام ازداد وقتها لم تجد مفرا من طلب مساعدته أيام مرت وشهور كلاهما لا ينسى أول لقاء قاوم مجدى فكرة أنها أم صديقه حاربت حنان لهفة قلبها ناحية صديق ابنها لكنهما سقطا سويا واتفقا على الزواج رنات تليفونها المحمول ترعبها إنه عصام! غرقت فى بكاء هيستيرى احتضنها مجدى محاولا تهدئتها فتاهت أجسادهم فى نشوة أفاقا على عصام وقد اتخذ قراره.. مجرد طعنات فى قلب مجدى وينتهى كل شىء.