"الفيدرالية" تنظر منع حفيد البنا من دخول أمريكا

تنظر المحكمة الفيدرالية اليوم الأربعاء، قضية منع الأكاديمى والمفكر السويسرى طارق رمضان من دخول الولايات المتحدة.
وتعقد المحكمة الأمريكية فى مدينة نيويورك اليوم الأربعاء، جلسة استماع فى الدعوى التى أقامها الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية دعوى ضد جانيت نابوليتانو، وزيرة الأمن الداخلى الأمريكية، التى تتهم الحكومة الأمريكية باستبعاد رمضان بسبب آرائه السياسية، وهو ما يتنافى مع الحرية الأكاديمية.
وتعترض منظمات حقوقية وأكاديمية أمريكية على قرار استبعاد الأكاديمى السويسرى طارق رمضان من دخول الولايات المتحدة، وهو الإجراء الذى بدأته إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش وأيدته إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وقال الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية، الذى يدافع عن طارق رمضان فى القضية، الثلاثاء فى بيان إن الحكومة الأمريكية "حرمت رمضان من دخول الولايات المتحدة، ليس بسبب أفعاله ولكن بسبب انتقاده الصريح للسياسة الخارجية الأمريكية".
وكان رمضان، الذى يترأس قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة بكلية سان أنطونيو بجامعة أكسفورد، قد قبل دعوة فى 2004 للتدريس فى جامعة نوتردام الأمريكية العريقة، لكن الحكومة الأمريكية رفضت تأشيرة دخوله قبل أيام فقط من موعد تسلمه لوظيفته.
ومنذ ذلك الحين تخوض منظمات حقوقية وأكاديمية معركة قضائية ضد إدارتى بوش وأوباما للقضاء على ما تصفه هذه المنظمات بأسلوب الاستبعاد الأيديولوجى الذى ساد فى حقبة الحرب الباردة.
يذكر أن طارق رمضان هو حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ونجل الدكتور سعيد رمضان، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، وأحد القيادات الإسلامية فى أوروبا.
ووصفت مجلة تايم الأمريكية رمضان بأنه واحد من بين أهم 100 شخصية فى العالم فى القرن الحادى والعشرين.