فى الوقت الذى يدعو فيه تنظيم داعش لإقامة الخلافة الإسلامية من جديد تداول مواطنون سوريون فيديو نشرته مواقع تطلق على نفسها كتائب إسلامية تابعة ل"الجبهة الإسلامية" لمقر أمير تنظيم "داعش" فى جنوبدمشق "أبو صياح فرامة"، تظهر فيه خمور وسديهات قالوا إنه محمل عليها أفلاما جنسية، وذلك بعد اقتحام مقر أمير داعش فى بلدة يلدا التى سيطرت عليها "الجبهة الإسلامية" قبل أيام. وظهر فى الفيديو عدد من زجاجات المشروبات (عرق وبيرة) فارغة، بالإضافة إلى عبوات "فودكا"، وفى مشاهد أخرى، ردّد مسلح بعد عرضه لأقراص مدمجة جنسية قائلاً إنه عثر عليها فى مقر أبو صياح فرامه (أمير داعش). يأتى هذا فى الوقت الذى أفاد فيه المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم الخميس بأن الدولة الإسلامية (داعش سابقا) فى ريف دور الزور الغربى قررت عدم لبس المرأة الأحذية ذات الكعب العالى. وقال المرصد فى بيان اليوم الخميس،"وزعت الدولة الإسلامية منشوراً فى ريف دير الزور الغربى جاء فيه: حرصاً على أعراض المسلمين، يمنع منعا باتا الكشف عن عيون الأخوات المنتقبات وذلك للعمل بقول الله تعالى.. (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)". وطبقا للمرصد، حض المنشور على عدم لبس العباءة المفتوحة التى تكشف ما تحتها من الثياب الملونة، وعدم لبس العباءة المزينة بالخرز والبرق وما سواه، والحرص على أن تكون العباءة فضفاضة، والحرص على لبس الدرع المغطى لمفاتن المرأة. وطالب المنشور بعدم إظهار الحجابات والملافع الملونة تحت النقاب وعدم لبس الأحذية ذات الكعب العالى. وقال المنشور: "كل من يخالف هذا الأمر سيخضع للتعزير الشديد، وقد أعذر من أنذر". من جانبه قال الشيخ عادل نصر عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ومسئول الدعوة السلفية بالصعيد إن فكر داعش هو فكر منحرف عن الإسلام, هو فكر تكفيرى، وليس لأحد أن يولى نفسه خليفة على المؤمنين، ويستبيح دماءهم ويسلط سيوفه عليهم . وأضاف نصر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن ما تفعله داعش وأميرها يشوه الإسلام ولا علاقة له بالإسلام الصحيح، بل هو تطرف عن الدين الصحيح. فيما قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن التنظيمات السرية مثل حركة داعش تخنق الكفاءات وتقصى الخبرات والمؤهلين للقيادة من حيث الفكر والخلق والعلم ومؤهلات القيادة الذاتية لأن الاختيار لا يتم فى العلن عبر آليات منضطبة واضحة شفافة واختيار حر يصعد من خلاله ذو الأهلية والمكانة العلمية والفكرية والخلقية، إنما تشترك التنظيمات السرية والأنظمة الاستبدادية فى الديكتاتورية والجبرية وتصعيد وتمكين من لا يستحق مدى الحياة، ولذلك تجنح كثير من قيادات هذه التنظيمات لرفض الديمقراطية والتداول لأنه يهدد سلطتها ونفوذها وامتيازاتها. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "لا يدرى أحد ماذا يدور فى الدهاليز والمخابئ وأى أفكار يعتنقون وبأى رموز تاريخية يتشبهون، لكن ممارساتهم على الأرض تدل على انحراف كبير فى الفكر وخلل نفسى وجهل فاضح بالدين ومفاهيمه وأصوله فضلاً عن السطحية الشديدة فى التعامل مع الواقع السياسى وتحدياته بحيث تصب كل تحركاتهم ومواقفهم فى صالح أعداء الأمة الاسلامية وترضى نهم الصهاينة والغرب فى تفتيت البلاد الإسلامية وإشعال الفتن والحروب الطائفية والمذهبية بداخلها".