نقلا عن العدد اليومى : يقف الزعيم عادل إمام أعلى قمة الهرم الفنى، بجوار أنور وجدى وفريد شوقى وعمر الشريف وفاتن حمامة، بعطائه الفنى الذى لا ينضب فى مجالات السينما والمسرح والتليفزيون، وتجسيده لأهم الشخصيات فى تاريخ الفن، إضافة إلى نجاحه فى تقديم جميع الألوان التى تنوعت بين الكوميدى والسياسى والاجتماعى، واستطاع أن يتربع على عرش الكوميديا طوال الأربعين عاما الأخيرة، بعد رحلة طويلة اكتسب خلالها من التجارب حد المعرفة بطبيعة النفس البشرية وأسرار الحياة، وأدرك كيف يصنع الفنان نجوميته. عادل إمام النجم الذى ملأ الدنيا وزادها بهجة، بأعماله الكوميدية الممتدة على مدى 50 عاما، بداية من مسرحية «أنا وهو وهى»، و«المدير الفنى»، وحتى مسلسله الأخير «صاحب السعادة» مازال قادرا على العطاء السخى وانتزاع صيحات وإعجاب الجمهور فى أنحاء العالم العربى. الزعيم فى عام 2012 قرر أن يعود إلى التليفزيون بعد غياب امتد ل35 عاما، منذ أن قدم رائعته «دموع فى عيون وقحة» مع المخرج الراحل يحيى العلمى، بمسلسله «فرقة ناجى عطالله» مع المخرج رامى إمام، والكاتب يوسف معاطى، كما احتل الزعيم الصدارة فى السينما احتلها فى التليفزيون، ولم يظهر له منافس «يسد أمامه»، وكرر الزعيم تجربته فى عام 2013 مع المخرج المتميز رامى إمام ويوسف معاطى بمسلسل «العراف» واستحوذ العمل على أكبر نسبة متابعة فى الوطن العربى، نظرا للكوميديا التى قدمها الزعيم بحسه الفكاهى العالى، وراح الجميع يردد إفيهاته التى أطلقها بالعمل ك«ليمون بالنعناع» وغيرها. وبعد نجاح التجربتين فى الدراما حرص الزعيم هذا العام على تقديم مسلسله الإنسانى «صاحب السعادة» مع المخرج رامى إمام، ويوسف معاطى، فى محاولة منه لبث السعادة للناس، وإدخال روح الفرح والمرح عليهم، وراح ينقب وراء الأبواب ويبحث عن أسرار الأسر المصرية ويناقشها بحس إنسانى كوميدى، وحاز إعجاب الجماهير وأصبح الأبناء والأحفاد يتمنون أن يكون لهم أبا وجدا ك«بهجت أبوالخير» الشخصية التى جسدها الزعيم فى العمل، بعدما نجح فى أن يلملم شمل الأسرة المصرية حول التليفزيون لمتابعته. عادل إمام نجم لا يضاهيه أحد سواء من جيله أو الأجيال المتعاقبة التى احترق بعضها قبل أن يصل إلى النجومية، التى يقف الزعيم على قمتها، وصدق تنبؤ صديقه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ له بأنه سيحتل عرش الكوميديا، عندما قال عنه: «عادل إمام أجمل اختراع للقضاء على الحزن».
