قررت محكمة مصر الجديدة، اليوم، حبس المدعى بأنه "المهدى المنتظر" وآخرين، 15 يوماَ على ذمة التحقيقات، لاتهامه بترويج أفكار تضر بمصلحة الوطن، فى القضية رقم 5814 لسنة 2014 إدارى مصر الجديدة. وحضر المتهمون فى جلسة اليوم، وهم كل من: أحمد عبد العظيم، المتهم بادعاء كونه "المهدى المنتظر"، موظف سابق بوزارة الأوقاف، و يبلغ من العمر 44 سنة، واثنين من مريديه وهم عبد العظيم أحمد وياسر عبد الله حافظ، من قسم مصر الجديدة إلى مقر محاكمتهم بمحكمة مصر الجديدة، تحت حراسة أمنية مشددة. وارتدى المدعى بأنه المهدى المنتظر جلبابا أبيض وعمامة سوداء، ممسكا بيده المصحف وورقة مدون عليها الأية 82 من سورة النمل، ونصها "وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بأياتنا لا يوقنون". وبدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة ال11 صباحاَ حتى 12 مساء، وذلك بسؤال القاضى للمتهم "إنت هنا ليه؟"، فرد عليه المتهم، قائلا "أنا المهدى المنتظر وجيلك برسالة وهى الأية 82 من سورة النمل " وردد الأية سالفة الذكر، فرد القاضى عليه قائلا "بس الدابة بأربع أرجل يا شيخ وإنت بنى أدم وميصحش اللى بتقوله ده"، الأمر الذى أدى إلى ضحك كل من فى القاعة بما فيهم قاضى الجلسة، وبعدها أمر القاضى الحضور بالتزام الصمت لاستكمال الجلسة. وطلب إسماعيل الرشيد، دفاع أحد المتهمين الأخيرين، من القاضى، إخراج المدعى بأنه "المهدى المنتظر" من القاعة بسبب مقاطعته أثناء المرافعة أكثر من مرة، بقوله "أنا مش عاوز محامى يا سيادة القاضى ولازم تحاكمنى بكتاب الله"، فرفض القاضى طلب الدفاع، وأمر بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات. تعود أحداث الواقعة إلى قيام مسئولى تأمين قصر الاتحادية بالقبض على 3 أشخاص بينهم موظف سابق بوزارة الأوقاف ادعى أنه "المهدى المنتظر"، وذلك أثناء وصولهم للبوابة "4" بقصر الاتحادية، مستقلين سيارة "هونداى"، وبرفقتهم علم أخضر مكتوب عليه "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" ، فتوجه إليهم أحد الضباط المسئولين عن تأمين القصر، وعند سؤالهم عن سبب الزيارة، قال المدعى بإنه المهدى إنه يريد مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى لأمر عاجل، وبإلحاحه عليه أجاب "أنا عاوز أقابل السيسى علشان أأمره إنه لازم يسيب الحكم"، الأمر الذى أدى إلى إلقاء القبض عليهم وتحرر محضر بالواقعة.