أخبار مصر اليوم: تحذير عاجل من التعليم لطلاب الثانوية العامة.. موعد أول رحلة لمصر للطيران لنقل الحجاج إلى أرض الوطن.. مواعيد عمل المجمعات الاستهلاكية خلال الإجازة    أجواء رائعة على الممشى السياحى بكورنيش بنى سويف فى أول أيام العيد.. فيديو    بايدن: نبذل كل ما في وسعنا لإنهاء الحرب على غزة    كييف: روسيا تصعد هجماتها العسكرية خلال قمة السلام الأوكرانية في سويسرا    صائد النازيين كلارسفيلد يثير ضجة بتعليقاته عن حزب التجمع الوطني بقيادة لوبان    مبابي يكشف موقفه من المشاركة مع فرنسا في أولمبياد باريس    مراكز الشباب تحتضن عروضا فنية مبهجة احتفالا بعيد الأضحى في القليوبية    فرنسا .. حريق بمزرعة خيول في نورماندي يؤدى لنفوق 70 حصانا    وفاة حاج رابع من بورسعيد أثناء رمي الجمرات بمكة المكرمة    تامر حسني يضع اللمسات الأخيرة على فيديو كليب جديد (صور)    الرئيس الأمريكى: حل الدوليتين السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم للفلسطينيين    متى آخر يوم للذبح في عيد الأضحى؟    أكلات العيد.. طريقة عمل المكرونة بالريحان والكبدة بالردة (بالخطوات)    موعد مباراة البرتغال والتشيك في يورو 2024.. والقنوات الناقلة والمعلق    إريكسن أفضل لاعب في مباراة سلوفينيا ضد الدنمارك ب"يورو 2024"    نغم صالح تتعاون مع الرابر شاهين في أغنية «شلق»    بوفون: إسبانيا منتخب صلب.. وسيصل القمة بعد عامين    الحج السعودية: وصول ما يقارب 800 ألف حاج وحاجة إلى مشعر منى قبل الفجر    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    ماذا يحدث في أيام التشريق ثاني أيام العيد وما هو التكبير المقيّد؟    "Inside Out 2" يزيح "Bad Boys 4" من صدارة شباك التذاكر الأمريكي    وكيل «صحة كفر الشيخ» يتابع انتظام العمل بالمستشفيات في أول أيام عيد الأضحى    الدراما النسائية تسيطر على موسم الصيف    ريهام سعيد تبكي على الهواء (تعرف على السبب)    الغندور ينتقد صناع "أولاد رزق" بسبب "القاضية ممكن"    «العيدية بقت أونلاين».. 3 طرق لإرسالها بسهولة وأمان إلكترونيا في العيد    «أتوبيس الفرحة».. أمانة شبرا بمستقبل وطن توزع 3000 هدية بمناسبة عيد الأضحى| صور    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    مرور مكثف على مكاتب الصحة ومراكز عقر الحيوان بالإسماعيلية    في أقل من 24 ساعة.. "مفيش كدة" لمحمد رمضان تتصدر التريند (فيديو)    وزير الداخلية الباكستاني يؤكد ضمان أمن المواطنين الصينيين في بلاده    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    التصعيد مستمر بين إسرائيل وحزب الله    لتحسين جودتها.. طبيبة توضح نصائح لحفظ اللحوم بعد نحر الأضحية    قصور الثقافة بالإسكندرية تحتفل بعيد الأضحى مع أطفال بشاير الخير    موراي يمثل بريطانيا في أولمبياد باريس.. ورادوكانو ترفض    وفاة ثانى سيدة من كفر الشيخ أثناء أداء مناسك الحج    ما الفرق بين طواف الوداع والإفاضة وهل يجوز الدمج بينهما أو التأخير؟    قرار عاجل في الأهلي يحسم صفقة زين الدين بلعيد.. «التوقيع بعد العيد»    تقارير: اهتمام أهلاوي بمدافع الرجاء    هالة السعيد: 3,6 مليار جنيه لتنفيذ 361 مشروعًا تنمويًا بالغربية    ضبط 70 مخالفة تموينية متنوعة فى حملات على المخابز والأسواق بالدقهلية    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    روسيا: مقتل محتجزي الرهائن في أحد السجون بمقاطعة روستوف    «سقط من مركب صيد».. انتشال جثة مهندس غرق في النيل بكفر الزيات    رئيس دمياط الجديدة: 1500 رجل أعمال طلبوا الحصول على فرص استثمارية متنوعة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 16 يونيو 2024    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    قائمة شاشات التليفزيون المحرومة من نتفليكس اعتبارا من 24 يوليو    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اقتصاديون ينتقدون توجهات الحكومة
ويطالبون بإعادة توزيع الثروة

شن مجموعة من خبراء الاقتصاد هجوماً حاداً على السياسات الاقتصادية والاجتماعية التى طبقتها الحكومة خلال السنوات الماضية، فى الوقت الذى تسعى فيه إلى إطلاق "مرصد عدالة التنمية" بهدف قياس المردود الإيجابى للسياسات الحكومية.
جاء ذلك خلال إطلاق المرصد فى افتتاح المنتدى اليوم الاثنين، والذى ينظمه مركز معلومات مجلس الوزراء لإطلاق أول حوار وطنى لإيجاد بدائل للسياسات التنموية فى مصر، ويستمر المنتدى على مدار يومين لمناقشة اقتراحات السياسات البديلة.
وانتقد الدكتور سلطان أبو على وزير الاقتصاد الأسبق ارتفاع معدل الفقراء المصريين، وأرجع هذا لسوء عدالة توزيع ثمار النمو المتحقق سواء بين الأقاليم أو الأفراد، نتيجة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التى تطبقها الحكومة، مشيراً إلى أن الاقتصاديين كانوا يقولون إن التنمية شرط ضرورى لحدوث عدالة التوزيع وإن مزايا التنمية تصل إلى الفقراء ومحدودى الدخل مؤكداً أن " هذا غير صحيح".
وحذر أبو على من سوء استخدام الموارد الحالية واعتبره استخداما جائرا للموارد يحرم الأجيال القادمة من الاستفادة منها، منتقداً تركز الثروة فى يد قلة من أفراد المجتمع وأشار إلى أن هذا الوضع يهدد اكتمال أى عملية للتنمية فى المجتمع، ومؤكداً على أهمية توفير العدالة فى حصول المواطنين على السلع والخدمات و فرص التعليم و التوظف "دون وساطة" على أساس من الكفاءة مشيراً إلى أن هناك خللاً فى توزيع الأجور وصفه بالشديد.
فيما أكد الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد السابق ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب أن الفارق بين أعلى أجر وأدنى أجر فى مصر يصل إلى نحو( 1 ) إلى( 1000 ) بينما يصل الفارق فى بريطانيا إلى (1) إلى (14) و روسيا( 1) إلى (40) فى عهد الاتحاد السوفيتى.
وتابع السعيد أن غياب عدالة الحصول على فرصة التعلم يشكل خطورة على المجتمع، حيث إن الحصول على التعليم والمعرفة أولى خطوات الخروج من الفقر وتحسين مستوى المعيشة.
واعترف رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب أن الحصول على فرصة تعليم جيد أصبحت قاصرة على الطبقات الغنية، و أن الطبقات المتوسطة ليس فى استطاعتها الحصول على هذا النوع من التعليم.
وأكد السعيد أن تدخل الدولة فى النشاط الاقتصادى بات حتمياً لتحقيق النمو وعدالة التوزيع، وهو ما يتطلب إقامة دولة ديمقراطية تؤمن بحقوق كافة المواطنين دون تفرقة.
من جانبه أبدى الدكتور إبراهيم العيسوى مستشار معهد التخطيط معارضته لحديث الحكومة حالياً عما أطلقت عليها " عقد اجتماعى جديد"، وقال إن العقد الاجتماعى ينشأ من التفاهم بين الحكومة والشعب ووجود حوار ديمقراطى تم بناء التوصل عليه لصيغة اتفاق وهو العقد الاجتماعى، وقال إن هذا "لم يحدث" فى الحالة المصرية، ولكن ما حدث أن الحكومة حددت أهداف هذا العقد الاجتماعى دون مشاركة من الشعب وقال "الشعب خارج الموضوع أصلا".
وتابع العيسوى أن الحكومة تملك فرض ما تريد على الشعب نتيجة غياب الديمقراطية، مشيراً إلى أن الوضع الحالى بين الحكومة و الشعب هو "عقد إذعان بين طرفين غير متكافئين"، وقال إن اكتشاف الحكومة عدم وجود عدالة فى توزيع ثمار التنمية جاء متأخراً خاصة أنه سبق وأطلق العديد من الخبراء تحذيرات من أن هناك غياب كامل لعدالة التوزيع ولكن لم ينتبه أحد.
وانتقد العيسوى الوضع الاقتصادى المصرى ضارباً المثل بقطاع الصناعة، حيث أن نصيبها من تحقيق الناتج المحلى الاجمالى مازال باقيا على نفس مستواه منذ 42 عاما، بالإضافة إلى قطاع الزراعة الذى ما زال عاجزا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى للمواطنين، ومازال الناس عاجزين حتى عن الحصول على تعليم "ردىء" أو خدمة صحية "متواضعة".
وأشار العيسوى إلى أن مصر تعانى فشلا تنمويا بسبب فلسفة الحكومة التى ما زالت تتمسك بالتركيز على القطاع الخاص فى قيادة عملية النمو والنشاط الاقتصادى، داعيا إلى فتح الحوار والنقاش فى قضية "توزيع الثروة" والتى يعتبر البعض الحديث عنها "كفرا".
وطالب العيسوى برد الاعتبار إلى مفهوم الدولة التنموية من خلال فتح المجال السياسى "المغلق" وسماع صوت الشعب و توزيع الدخل والثروة وإنشاء وإقامة ديمقراطية تشاركية ببعديها السياسى والتنموى.
وقال الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطني، أن السياسات الحكومية فى التعليم حملت الفقراء أثاراً لا يقدرون عليها من خلال تكاليف مرتفعة فى الدروس الخصوصية، وبالتالى الحصول على فرصة مناسبة فى التعليم.
من جانبه رفض الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية ما يشاع من جانب البعض بأن مشكلة مصر تكمن فى عدم وجود عدالة لتوزيع ثمار النمو، مشيرا إلى أن التقارير الرسمية تظهر تراجع نسبة الفقراء بفضل زيادة معدل النمو، وقال إن هناك ارتفاعا فى متوسط نصيب أفقر 20% من السكان من الدخل القومى خلال الفترة بين 2005 و2008 من 8.8% إلى 9.5%، وإن أغنى 20% من السكان كان نصيبها أقل نسبة فى الزيادة.
ورداً على التفاوت الشديد فى مستويات الأجور قال عثمان لا يمكن المقارنة بين أجر موظف فى الدرجة السادسة
ومهندس فى إحدى شركات الاتصالات، مبتعدا عن توضيح مقدار الفجوة بين أعلى وأقل أجر فى مصر، واكتفى بقوله: "ليس هناك مبرر للحديث عن سوء توزيع الدخل وإن المطلوب تحقيق التنمية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.