الحلم بالشفاء كان دوما يراوده رغم تأكيد المحيطين له أن السرطان "مرض موت ومش هتعدى منه" لكن هذه الكلمات دفعت رءوف رضا البالغ من العمر 26 عاما لتحدى المرض. ففى سن الثامنة عشر من العمر أصيب بسرطان فى الغدد الليمفويه، انهار فور سماعه الخبر، خاصة حينما أكد له طبيبه أنه لن يعيش أكثر من عامين، فكر فى شيئين فى تلك اللحظة هو انه إن استسلم للمرض فسيموت حتما، ولكن إن صنع ما عليه فربما يعيش، بدأ فى كتابة الأشعار قائلا لنفسه ربما يترك ذكرى جيده لمن حوله إن مات كما أن ممارسته للرياضة ازدادت أكثر حتى بدأ يشعر بالألم يقل لديه. فكر أكثر فى أن يجعل من حياته طاقة يسعد بها كل من حوله فبدأ فى زيارة المستشفيات التى يتواجد بها مرضى السرطان، ونظم العديد من الحفلات لصالح مستشفيات رعاية مرضى السرطان بمصر، لاعتقاده أن أى مريض بحاجه لمن يقف بجواره حتى يتخطى مرحله المرض، وتعهد بينه وبين نفسه أن يتبع نظام غذائى لا يحيد عنه مستخدما العلاج الذى كتبه له الطبيب والرياضة فى إضعاف المرض، حتى استطاع وهو فى سن العشرين أن يقضى على المرض تماما فقد أكد له الطبيب أن المرض اختفى تماما من جسده وأنه يستطيع أن يعيش مثله مثل أى إنسان عادى. بعد اجتياز رءوف للمرض قرر أن يقوم هو وزملاؤه من الشباب بتنظيم زيارات لمستشفى سرطان الأطفال 57357 بصفه مستمرة وأن يقيم العديد من الحفلات والندوات للشباب بأسعار منخفضة ويخصص ناتجها لصالح الأطفال. رءوف الذى تحدى مرض الموت كما يشاع عنه يعمل محللا ماليا فى إحدى شركات البترول ويرفع شعار "الاستسلام للمرض هو أول طريق النهاية".