أقيم فى اليوم السابع من فعاليات المهرجان الختامى لفرق الأقاليم المسرحية فى دورته ال40، والتى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح، العرض المسرحى "آخر أيام سقراط". وعلى قطعة خشبية فى وسط المسرح، يجلس سقراط بزيه الإغريقى الأبيض، ممسكا بعصاه الخشبية ذات الفرعين من الأعلى، هكذا يبدأ عرض "آخر أيام سقراط" للكاتب الكبير منصور رحبانى، ويخرجه أحمد عبد الجليل، وتقدمه فرقة الدقهلية القومية ضمن فعاليات المهرجان الختامى لفرق الأقاليم على مسرح فاطمة رشدى بالمنيل. تستعرض المسرحية فترة تاريخية مهمة من تاريخ أثينا، فيتناول سقراط الفيلسوف الذى يحاول أن يعلم شباب أثينا الفلسفة والبحث عن الحق والمعرفة وتوحيد الإله، فى الوقت الذى تسقط فيه أثينا على يد إسبرطة وبمعاونة "كريستاس" أحد تلاميذ سقراط، والذى يتولى حكم أثينا كمكافأة لخيانته، والذى يحكم بمعاونة 30 وزيرا، وبقوة السيف والدم، يعمل الديمقراطيون بقيادة زعيمهم "أنيتوس" ضد كريستاس، ثم يتولى حكم أثينا، ويدبر مكيدة ليتخلص من سقراط، حيث قدمه للمحاكمة بتهمة الكفر بالإله وإتلاف عقول الشباب، فيحكم عليه بالإعدام، ويقف أمام الجميع ويشرب كأسا به سم بطريقة شجاعة، ليموت ويترك خلفه ميراثا كبيرا من التعاليم والمبادئ التى ما زالت حية بيننا إلى الآن.