قال د.جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة، إن جماعة الإخوان المسلمين لديها برنامج ثقافى معلن، بينما الحزب الوطنى ليس لديها هذا البرنامج. جاء ذلك فى صالون السفير السعودى لدى القاهرة هشام الناظر، وأوضح د.عصفور أنه مع الإخوان لو وافقوا على الدولة المدنية، لكنهم لن يفعلوا ذلك، مشيراً إلى أن التطرف الدينى نشأ فى مصر عقب هزيمة 67 وتطور فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات. وقال المفكر الكبير، إنه ناصرى، وعبد الناصر عينه فى الجامعة، لكنه ضد الكثير من سياساته، خاصة قيامه بتهجير النوبيين من بيوتهم وتهميشهم. وطالب عصفور الحكومة بمنح النوبيين والأقباط حقوقهم، منتقداً التمييز الدينى الذى يمارس فى المجتمع المصرى، لافتاً إلى أن الأقليات فى أوروبا يحصلون على حقوقهم، وهناك من وصل منهم لمقعد الوزارة والبرلمان، فلماذا نحرم الأقليات من حقوقهم الطبيعية كمواطنين؟ وشهد صالون السفير السعودى مشادة نقاشية بين الدكتور جابر عصفور والشاعر الكبير محمد التهامى بعدما قال الأخير لعصفور لقد أخرجتنى من عضوية المجلس الأعلى للثقافة فى عهدك، فرد عصفور قائلاً: اسأل عبد المعطى حجازى رئيس لجنة الشعر، هو صاحب القرار وأنا لم أتدخل فى عمله. وأكد د.عصفور، أنه سيستمر فى معركته ضد دعاة الدولة الدينية، وسيقوم باستئناف الحكم الصادر ضده بدفع تعويض قدره 50 ألف جنيه للشيخ يوسف البدرى، واتهم عصفور بعض مفتشى اللغة العربية فى وزارة التعليم بأنهم يريدون أن ينفردوا بكتابة المناهج رغم ما بها من أخطاء، مؤكداً أنهم يحاولون منع تدريس رواية الأيام لطه حسين، ليس لأن بها فصول عن شيوخ الأزهر وقت طه حسين، بل لأنهم يريدون جنى أرباح هائلة من وراء شراء كتبهم وتدريسها فى المدارس. وحول قبوله جائزة من القذافى، ورفض بعض المثقفين قبولها أوضح عصفور أن هناك لجنة يرأسها الروائى الكبير إبراهيم الكونى هى التى رشحته للعقيد القذافى وأنه يقبل أى جائزة وهذا حقه بغض النظر عن اسمها.