قال فقيه أحمد، مدير الأنهار العابرة فى وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، إن بلاده "تقترح أن تستأنف المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، حول سد النهضة، فى الأسبوع الأخير من شهر أغسطس المقبل فى الخرطوم". جاء ذلك، فى تصريحات ل"الأناضول"، ردا على مقترح مصرى سابق ينص على استئناف المفاوضات الثلاثية فى النصف الثانى من يوليو الجارى بالقاهرة. وأوضح فقيه، فى تصريحات للأناضول، إن بلاده لم ترد على المقترح المصرى، وأضاف "الوقت ضيق ونحن لدينا التزامات مسبقة، كما أن الاجتماع يتطلب الاستعداد له، ومن ثم فإن إثيوبيا تستعد لإبلاغ الطرف المصرى بالوقت الذى يناسبها لعقد هذا الاجتماع وكذلك مكانه". وتوقع فقيه أحمد أن يجد مقترح إثيوبيا "الرد الإيجابى" من قبل مصر والسودان، دون ذكر أسباب ذلك، ولفت إلى أن "السودان هو المكان المناسب لاستئناف المفاوضات الثلاثية باعتبار أن المفاوضات السابقة (جرت فى السودان) كانت ناجحة والسودان لديه خبرة كبيرة فى هذا المجال، حسب قوله. وأوضح فقيه أن المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت الجولات السابقة والتى توصلت إلى تشكيل لجنة من الدول الثلاثة مهمتها دراسة مقترحين أساسيين هما "الهيدرولوجيا، والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للسد"، وأن اللجنة يمكنها إشراك مستشارين وخبراء فى دراسة هذه المقترحات. وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، فى مايو 2013، وذلك ضمن إجراءات بناء سد النهضة، أصدرت لجنة خبراء دولية تقريرًا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، وفقا للحكومة المصرية. وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين فى مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوكية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود. ولم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق حول مقترح تشكيل لجنة ثلاثية تتولى تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة، وورقة مبادئ بشأن تعزيز بناء الثقة بين الدول الثلاث بشأن بناء السد.