أعلنت وزارة الري المصرية أنها تلقت موافقة من الجانب الإثيوبي بشأن استئناف المفاوضات حول سد النهضة، على أن يعقد اللقاء التحضيري في الخرطوم في غضون الأسبوع الثالث من أغسطس المقبل. وقال خالد وصيف المتحدث باسم وزارة الري المصرية، في تصريحات لوكالة «الأناضول»، اليوم الأربعاء، إن الوزارة تلقت موافقة من الجانب الإثيوبي بشأن الدعوة التي كانت وجهتها مصر لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة على أن يعقد اللقاء التحضيري بين الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا» بالخرطوم في غضون الأسبوع الثالث من أغسطس. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإثيوبية حول ما ذكره المسؤول المصري، غير أن مصدر دبلوماسي إثيوبي قال لوكالة «الأناضول»، رافضا نشر اسمه، إن اختيار أن يكون الاجتماع الأول في الخرطوم جاء بناء على طلب إثيوبيا بعد موافقة الخرطوم وهو الأمر الذي لم تمانع فيه مصر. وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، في مايو 2013، وذلك ضمن إجراءات بناء سد النهضة، أصدرت لجنة خبراء دولية تقريرًا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، وفقا للحكومة المصرية. وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين «اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا»، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود. ولم يتم التوصل إلى اتفاق حول مقترح تشكيل لجنة ثلاثية تتولى تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة، وورقة مبادئ بشأن تعزيز بناء الثقة بين الدول الثلاث بشأن بناء السد.