بدأ العاهل الإسبانى الجديد فيليبى السادس مساء الاثنين زيارة للرباط ترافقه زوجته ليتيسيا، فى أول زيارة له الى شمال أفريقيا منذ توليه العرش الإسبانى الشهر الماضى، بحسب ما أفاد مصور فرانس برس. وتعد هذه الزيارة ثالث زيارة رسمية خارج البلاد للعاهل الإسبانى، بعد زيارته لكل من الفاتيكان والبرتغال، حيث تعتبر الرباط بالنسبة لمدريد شريكا استراتيجيا. واستقبل العاهل المغربى الملك محمد السادس برفقة زوجته الأميرة سلمى وشقيقه الأمير رشيد الضيف الاسبانى فى مطار العاصمة المغربية، فيما ينتظر إقامة حفل استقبال رسمى للضيف الإسبانى فى القصر الملكى، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية. وهذه الزيارة بروتوكولية على أن يلتقى ملك اسبانيا رئيس الحكومة المغربى عبد الإله ابن كيران ، أما الملكة ليتيسيا فتزور مركزا للبحوث فى مجال محاربة السلطان تشرف عليه الأميرة سلمى. وأدى فيليبى السادس "46 سنة" القسم ليصبح ملكا لإسبانيا فى 19 يونيو الفائت بعدما أعلن والده خوان كارلوس التنحى عن العرش، فى وقت شهدت فيه الملكية الإسبانية انتقادات كثيرة. واصبحت إسبانيا الشريك التجارى الأول للمغرب فى 2012 حيث فاقت قيمة الواردات المغربية من إسبانيا 50,3 مليار درهم "4,5 مليارات يورو" بزيادة نحو 30% مقارنة مع 2011. ويمثل المغرب تاسع سوق عالمى لاسبانيا كما تتواجد فى المغرب أكثر من ألف شركة اسبانية، فيما ترتبط 20 ألف شركة اسبانية بعلاقات تجارية مع المغرب ، وتستحوذ المملكة المغربية على 52% من مجموع الاستثمارات الإسبانية فى القارة الأفريقية. ورغم مطالبة الرباط بمدينتى سبتة ومليلية شمال المغرب واللتين تعتبران أراضى أسبانية، إلا أن العلاقات فى تحسن مستمر بين الجانبين، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التى ضربت اسبانيا. وينتظر أن تنعقد اللجنة العليا المغربية الإسبانية فى سبتمبر المقبل.
