حاول العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الاول الاثنين تبرير زيارته المثيرة للجدل الى مدينة سبتة في شمال المغرب مشددا على انه "التزام" ازاء المدينة "كان علي الوفاء به". واعلن خوان كارلوس في خطاب القاه امام المجلس البلدي في المدينة التي تتمتع بحكم ذاتي "كان علي التزام لا بد من الوفاء به ازاء سبتة وسكان سبتة وسلطاتها وكذلك ازاءنا نحن" (الملك). وتابع العاهل الاسباني "لم ارغب في مرور مزيد من الوقت دون ان آتي الى سبتة لاعبر لكم عن تعاطفنا ودعمنا" بدون التطرق مباشرة الى الاستياء الذي اثارته زيارته في الرباط. واضاف "نحن بلد مندمج تماما في الاتحاد الاوروبي الذي يكن صداقة صريحة مع جيرانه وتعاونا وثيقا مع العالم اجمع". وشكر خوان كارلوس سكان المدينة "لاستقبالهم الحار" معتبرا ان سبتة تمثل نموذجا في مجال "التعايش" بين الثقافات والاديان. ويختم الملك الاثنين زيارته الى سبتة قبل التوجه الثلاثاء الى مليلية ثان مدينة اسبانية في شمال المغرب التي تطالب بها الرباط ايضا. واستدعى العاهل المغربي الملك محمد السادس سفيره في اسبانيا للتشاور بشان هذه الزيارة التي اعتبرها المغرب "مؤسفة". كان الملك خوان كارلوس الاول قد بدا زيارة الى مدينة سبتة فى شمال المغرب فى خطوة تثير توترا دبلوسيا حادا مع الرباط التى تطالب بتلك المنطقة. وتعد هذه هي الزيارة الاولى للملك خوان كارلوس لسبتة، والتي تليها زيارة لمدينة مليلية، الواقعتين شمال المغرب، منذ توليه العرش قبل 32 سنة. ويعتبر المغرب مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين على البحر الابيض المتوسط مدينتين محتلين، لكن اسبانيا ترفض الخوض في اي محادثات بشأنهما. وقال رئيس الحكومة الإسبانية كذلك: "إن الملك والملكة يريدان الإعراب عن تعلقهما بمواطني سبتة ومليلية." وكان رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي قد أعرب عن "أسفه ورفضه التام" لزيارة العاهل الاسباني "لمدينتي سبتة ومليلية ". وتقع المدينتان أقصى شمال المغرب، ولا تتجاوز مساحتهما العشرين كيلومترا مربعا بالنسبة لسبتة، وحوالي ثلاثة عشر كيلومترا مربعا لمليلية. ويناهز عدد سكان سبتة 74 ألفا، فيما لا يتجاوز عددهم بمليلية 57 ألفا، 40 في المائة منهم مسلمون. وقد استولى الإسبان على مليلية قبل أكثر من ستمائة سنة، وعلى سبتة في العام 1580 للميلاد، وجعلوا منهما قاعدتين عسكريتين. هذا فى الوقت الذى تظاهر فية الف مغربى الاثنين امام المزكز الحدودى المغربى باب سبتة (شمال المغرب) قرب مدينة سبتة ، احتجاجا على زيارة العاهل الاسبانى الماك خوان كارلوس .