سفير مصر بأديس أبابا يؤكد متانة وخصوصية الهوية "المصرية- الإفريقية"

أكد السفير محمد إدريس، سفير مصر بأديس أبابا، متانة وخصوصية الهوية المصرية الأفريقية، ودور مصر الأفريقى عبر العقود الماضية، موضحا أن العام الأخير أكد القدرة الخاصة التى يتمتع بها المصريون على احتواء الصدمات والضغوط ثم النهوض مجدداً لاستئناف الحياة بإيجابية والعمل والبناء من أجل المستقبل.
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذى نظمه محمد إدريس، سفير مصر فى أديس أبابا، والمندوب الدائم لدى الاتحاد الأفريقى بمناسبة اليوم الوطنى وثورة 23 يوليو، والذى حضره جمع أفريقى وإثيوبى رفيع المستوى، بمشاركة وزير الدولة الإثيوبى للشئون الخارجية برهانى جبراكريستوس، ورئيس وزراء جيبوتى السابق ومبعوث الاتحاد الأفريقى لليبيا دليتا محمد دليتا، وبطريرك الكنيسة الإثيوبية، ومحمود دردير سفير إثيوبيا بالقاهرة.
وأشار إدريس إلى أن المصريين قد قاموا بثورتين شعبيتين عبر الأعوام الثلاثة الماضية سعياً وراء تحقيق أهداف وقيم التحرر السياسى والاقتصادى، التى سبق أن أطلقت شرارتها ثورة 23 يوليو، وإلى أن هذه الروح الثورية فى مصر ستكون قوة إضافية دافعة للسلام والعمل البناء المشترك بين مصر وإثيوبيا.
من جانبه.. هنأ وزير الدولة الإثيوبى للشئون الخارجية مصر بيومها الوطني، وبالانتخابات الناجحة التى شهدتها البلاد مؤخراً، وكذا بالعودة المصرية إلى الاتحاد الأفريقى، كما أعرب عن ارتياحه للقاء القمة الذى جمع الرئيس السيسى برئيس الوزراء الإثيوبى على هامش القمة الإفريقية الأخيرة بمالابو، معتبراً أنه فتح صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين، وأكد فى هذا السياق على ضرورة أن يكون النيل ركيزة للتعاون المشترك القائم على صيغة المكسب للجميع بين البلدين، كما أعرب المسئول الإثيوبى عن تطلعهم لقيام الرئيس المصرى بزيارة إثيوبيا فى القريب.
كما حضر الحفل العديد من الساسة والبرلمانيين وسيدات ورجال المجتمع الإثيوبى، وأعضاء المجتمع الدبلوماسى المعتمد لدى أديس أبابا والاتحاد الأفريقى، وكذا الجالية المصرية فى إثيوبيا.
وقد اتسمت أجواء الاحتفال بيوم مصر الوطنى فى أديس أبابا لهذا العام بروح خاصة، فى ضوء عودة مصر مؤخراً للمشاركة فى أنشطة الاتحاد الأفريقى، وما تشهده مسيرة العلاقات المصرية الإثيوبية فى الوقت الراهن من توجهات إيجابية.
شهد الحضور العرض الموسيقى المتميز الذى قدمته - خلال الاحتفال - مجموعة من الفنانين المصريين والإثيوبيين، ضم من مصر دينا الوديدى، وهانى بدير، ونادر الشاعر، ومن إثيوبيا كلا من سلامتش زمانه، وداويت سيوم من فريق "مشروع النيل"، الذى يضم موسيقيين من كافة دول حوض النيل، ويعمل من أجل تعزيز التقارب بين دول المنطقة من خلال دمج ومزج موسيقى مختلف شعوب حوض النيل، كما يقدم فريق مشروع النيل عرضاً موسيقياً آخر تنظمه السفارة المصرية فى المركز الفرنسى بأديس أبابا فى إطار الاحتفالات باليوم الوطنى لهذا العام.