حفظ القرآن الكريم فى قريته الفدادنة بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، على يد سيدة عجوز كفيفة، كان عمره وقتها 5 أعوام وأتم الحفظ فى عامه الثانى عشر، ليصبح بعدها القارئ الشهير "الشيخ سيد متولى عبدالعال" ويعيش وأبناؤه وأحفاده بخير القرآن إلى الآن. عن بدايته يحكى الشيخ "متولى": "التحقت بكتاب القرية فى الخامسة من عمرى، وأتممت حفظ القرآن فى الثانية عشرة، على يد سيدة عجوز كفيفة، اسمها الشيخة "مريم رزيق" لولا وجودها فى قرية الفدادنة، ما تخرج من القرية حافظ للقرآن الكريم، وكانت غير متزوجة وتفرغت لتحفيظ القرآن، وكان أى شيخ يفتح كتاب بالقرية يفشل، وتوفت وعمرها 82 عامًا قضتها فى تحفيظ القرآن، ثم ذهب بعد ذلك للشيخ أحمد الصاوى عبد المعطى وتلقيت عنه قراءة "حفص عن عاصم" ثم ذهبت للشيخ "طه الوكيل " فى قرية العرين وتلقيت على يده علوم القرآن، وراوية ورش وقالون عن نافع". رغم سنوات عمره ال 67 لا يزال الشيخ متولى يذكر أول مأتم قرأ فيه وهو فى ال 13 من عمره، فى قريته "الفدادنة"، الذى أخذ بعدها صيته فى الانتشار إلى أنحاء المحروسة والعالم الإسلامى والأوروبى، يذكر كذلك أول شريط تسجيل عبأه بصوته ويقول "فى أوائل عام 1984 سجلت سورة "يوسف" وعدد من قصار السور، مع "شركة صوت الشرقية" وانتشر الشريط فى أنحاء جمهورية مصر العربية، وبعدها انهالت الدعوات لإحياء ليالى رمضان من مركز إحياء التراث الإسلامى من قطر 1991، ثم نيجيريا ثم إيران 1992 ثم دعوات متكررة لمدة 14 عامًا، من لبنان وسوريا وجنوب أفريقيا وأندونسيا، وإيرانوالهند، وكان يتم استقبالى بشكل رسمى، وقبل ثورة 25 يناير تلقيت دعوات لإحياء شهر رمضان من "ألمانيا وأمريكا وسويسرا " ولكن لم أستطع الحصول على التأشيرة لأسباب غير معروفة، ومؤخرًا تلقيت دعوة من الهند لإحياء 20 ليلة هناك، ومن المقرر أن أحيى ليالى شهر رمضان الجارى فى إيران". كل هذه المحطات المهمة فى مشوار الشيخ متولى لم تنسه تاريخ انضمامه لإذاعة القرآن الكريم ويقول "هو تاريخ لا ينسى من الذاكرة، اجتزت فى العام 1997 شروط المسابقة ونجحت فى الانضمام للإذاعة التى تعتبر تتويجًا لمشوار القارئ وتكريمًا له". حنجرته الذهبية هى كنزه الذى وهبه الله إياه لذا يعمل جاهدًا للحفاظ عليه ويقول "الصوت موهبة من الله لا دخل للإنسان فيها، ولكن له دور فى الحفاظ عليها بنظام غذائى صحى وعادات نوم صحيحة والحفاظ على صحته"، ويرى الشيخ متولى أن الكتاتيب هى أفضل مكان لتحفيظ القرآن، ويتمنى من وزارة الأوقاف تفعيلها لأن جميع قراء الوطن العربى حفظوا القرآن فى الكتاتيب".