تعتبر ظاهرة ختان الإناث بمحافظة سوهاج من أهم الظواهر التى تنتشر بكافة المراكز والقرى، وهى عادة لا ترتبط بدين أو بعائلة أو بمكان أو حتى بموروث ثقافى فهى تمارس بشكل طبيعى، ويؤكد أطباء أن نسبة القيام بتلك العادة داخل محافظة سوهاج تصل لحوالى 62 % .. ففى البداية تقول "م.ع.و" ربة منزل، إن عملية الختان هى عملية طبيعية وجدنا أمهاتنا تقوم بتنفيذها وتوارثناها ونقوم نحن بالقيام بها لبناتنا ولن نتوقف عنها لأن الموضوع عفة للبنت وصيانة لها زمان كانت بتعملها الداية بعد أسبوع من ولادة البنت لكن الآن الأمر اتغير فيه ممرضات وفيه عيادات ومفيش خطر زى زمان . وعن رأى الطب أوضح الدكتور عبد الحليم محمد حب النبى ابن سوهاج ومدرس مساعد بقسم النساء والتوليد بمستشفى الحسين، أن عملية الختان هى إزالة البظر أو جزء منه أو جزء من الشفرين وهو ختان جزئى. وأضاف: نحن ننظر إلى الطفلة فى سن الرابعة وإذا كان هناك تضخم الشفرتين أو البزر يتم عمل عملية تجميل لهما وإذا كانت الأمور عادية تترك كما هى ولا داعى لذلك، ولكن ما يحدث من أفعال وأعمال ببتر كلى وطمس لمعالم الجهاز التناسلى الخارجى للأنثى، وهو ما يطلق عليه الختان الفرعونى ينتج عنه أضرار ومضاعفات عديدة، حيث إن قطع البظر يؤدى إلى نزيف قد ينتهى بفقر الدم أو الوفاة، كما يسبب الالتهابات بسبب الاستخدام للأدوات غير المعقمة كالأمواس أو المقص ويعتبر حدوث الالتصاق فى الجهاز التناسلى الخارجى للأنثى من أكثر المضاعفات، كما يؤدى الختان إلى ظهور أكياس دهنية فى مكان الختان، مما يعرض الفتاة لإجراء عملية أخرى لاستئصال هذه الأكياس . ومن ضمن الحالات التى شهدتها حالتين لطفلتين عمرهم يتراوح مابين 9 و10 سنوات شقيقتين مصابتين بحالة نزيف شديد وشبه فاقدين للوعى عقب إجراء عملية الختان لهن خارج المستشفى، وتم ربط الشريان سبب النزيف، وتم إنقاذهن بربط الشريان المغذى للبظر، وهو كان السبب فى حدوث النزيف.