مبعوث الجامعة العربية يؤجل زيارته إلى طرابلس لسوء الأوضاع بليبيا

أعلن د.ناصر القدوة، مبعوث الجامعة العربية لليبيا عن تأجيل زيارته التى كان يعتزم القيام بها إلى ليبيا الأسبوع القادم بناء على توجيهات من الجانب الليبى بسبب سوء الأوضاع هناك.
وقال فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه وزير الخارجية إنه أجرى مباحثات موسعة مع وزير الخارجية مشيرًا إلى أن اللقاء كان محطة مهمة للاطلاع على تفاصيل تقديرات مصر للأوضاع فى ليبيا وتصوراتهم لمستقبل هذا البلد المهم.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على استمرار التواصل بينه كمبعوث عربى وبين القيادات المصرية، واصفًا الوضع الليبى بأنه صعب ومعقد على الرغم من بعض الإشارات الإيجابية كالانتخابات البرلمانية التى جرت مؤخرًا.
وقال القدوة أن الوضع الأمنى ما زال صعبًا والاقتتال مستمر والتوافق الوطنى لحل سياسى غائب، مشيرًا إلى وجود الجماعات الإرهابية يمثل عائقًا أمام الحل كما أن وجود اضطرابات على الحدود تؤثر على دول الجوار سواء فى مصر أو فى الجزائر وتونس أو الدول الأفريقية.
وأشار إلى أزمة تهريب السلاح والأشخاص غير القانونية سواء كانوا إرهابيين أو هجرة غير شرعية يمثل همًا كبيرًا لعدد من دول الجوار ونحن نتعامل مع كل هذه العوامل ومستمرون فى العمل لحين حلها.
ولفت إلى أنه سيعقد اجتماعًا فى القاهرة لضبط الحدود باضافة إلى اجتماع وزارى لدول الجوار فى تونس يومى 14 و15 من الشهر الجارى وهى اجتماعات مهمة ومفيدة بالاضافة إلى التحرك العربى ونحن نهتم بالتحرك العربى باعتباره مقبولاً من المواطن الليبى ويحقق مصالح الدول العربية.
وشدد على أن أى تصور لحل الأزمة الليبية يجب أن يستند إلى رغبات الليبين أنفسهم والاستماع لكل الأطراف الليبية ومشاركة الدول العربية المعنية وأن يشمل الحوار بعض الدول الأفريقية المعنية وعلى رأسها دول الجوار وبعض دول المتوسط، كما أن هناك قوى غربية معنية بليبيا نبنى معها جسور ونشركها فى هذا الحوار للوصول لتوافقات شاملة.
وأكد القدوة أن الرؤية العربية ترى أن حل الأزمة من الجهة السياسية، لافتًا إلى أن الحكم العسكرى لن يؤدى إلى حلل ولابد من التوافق على حلول سياسية ترضى جميع الأطراف، قائلاَ: "إننا نريد الحفاظ على ليبيا موحدة بدون تقسيم والحفاظ على سلامة أراضيها وضد أى أفكار أخرى".