اعتبر الدكتور فخرى الفقى أستاذ الاقتصاد المستشار السابق بصندوق النقد الدولى، خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى أعلن فيه تبرعه بنصف مرتبه وممتلكاته لصالح البلاد، إشارة سريعة ليها مغزى مثل زيارة الرئيس للمستشفى المحتجز به السيدة المتحرش بها فى ميدان التحرير، وقيامه بجولة بالدراجة، لحث المواطنين على تقليل استهلاك وقود السيارات. وأوضح الفقى، أن تبرع السيسى بنصف راتبه بعد الزيادة التى قام بها الرئيس المؤقت عدلى منصور ليصبح الراتب 42 ألف جنيه شهريًا، سيجعله قرابة 21 ألف جنيه فقط، وهو أمر يعد مؤشرا ورسالة قوية معناها: "يا مصريين دى فلوسى الشخصية واللى ورثتها هتتاخد نصها، هى "إشارة قوية لكل المغتربين المصريين". وأضاف: "إذا كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، أطلق مبادرة لدعم الاقتصاد المصرى، دى مبادرة السيسى إننا نكون مانحين لبلادنا، "محدش هيساعدنا إلا لما نساعد نفسنا"، لافتًا إلى أن الرئيس بدأ بنفسه لجمع مبالغ لدعم الاقتصاد وسد عجز الموازنة العامة للدولة والذى يتجاوز 200 مليار جنيه، فالمطلوب من أبنائنا من الخارج والبالغ عددهم 8.5 مليون مصرى نستطيع أن ندعم بهم الموازنة ب 20 مليار جنيه على الأقل.
