اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بزيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للقاهرة، وقالت "إن تلك الزيارة تمثل تأييدا ضمنيا للحكومة الجديدة، وأوضحت الصحيفة أن الزيارة تمثل تأكيدا على إصلاح العلاقات مع أحد الاعمدة الرئيسية المهمة فى الشرق الأوسط وعودة الشراكة الأمريكية مع النظام المصرى بعد اضطرابات الربيع العربى. وأضافت الصحيفة قائلة "إن الولاياتالمتحدة وطدت علاقتها مع السلطات المصرية وتتحرك نحو استعادة المساعدات العسكرية التى تم تعليقها على الرغم من اعتراضات من جانب الكونجرس بشأن حقوق الإنسان، فتم إعادة كل المساعدات التى تم التعهد بتقديمها بقيمة أكثر من 600 مليون دولار، باستثناء 78 مليون دولار". وتحدثت الصحيفة عن تعهد كيرى بأن يوافق الكونجرس قريبا على تسليم طائرات الأباتشى التى تحتاجها مصر فى محاربة الإرهاب، وقالت "إن هذا يسلط الضوء على عودة جزئية على الأقل للأسلوب القديم الذى كانت المخاوف الأمنية الإقليمية تحدد العلاقة بين القاهرةوواشنطن إلى حد كبير". وقال كيرى خلال لقائه مع المسئولين أمس "إن الأباتشى ستستخدم فى مواجهة المسلحين التابعين أو المتأثرين بتنظيم داعش". وترى الصحيفة أن المكاسب العسكرية السريعة التى حققها التنظيم فى الأسابيع الأخيرة والتفكك المحتمل للعراق قد ألقى بظلاله على زيارة كيرى لمصر، الدولة التى طالما كانت شريكا أمنيا وسياسيا للولايات المتحدة. وفى سياق التقرير، قالت واشنطن بوست "إن المسئولين المصريين فى واشنطن قد قاموا بجهود فى الكونجرس وبين المسئولين وقادة الرأى، للتأكيد على أن مصر أصبحت أفضل، وأنها شريك أفضل للولايات المتحدة". ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع بالخارجية المصرية، رفض الكشف عن هويته، قوله "إنه يعتقد أن هناك بعض التغيير فى الرؤية الأمريكية لما يحدث فى مصر، وأضاف أن المشرعين الأمريكيين ربما لا يعجبهم المسار السياسى فى مصر، الذى تتقدم فيه الاعتبارات الأمنية على الديمقراطية، لكن ليس أمامهم خيار سوى قبول السيسى كشريك، وأصبحت واشنطن تدرك أن الطريق الوحيد للحفاظ على المصالح والاستماع إلى الشعب المصرى وليس تجاهله أو إذلاله وتجاهل خياراته بالقول بأن مرسى كان منتخبا. موضوعات متعلقة رئاسة الجمهورية: لقاء الرئيس السيسى وجون كيرى اتسم بروح إيجابية بناءة جون كيرى: شعرت بالتزام السيسى بإعادة تشريعات حقوق الإنسان جون كيرى: لسنا مسئولين عما يحدث فى العراق وليبيا وجاهزون للمساعدة