أزمة داخل تحالف دعم الإخوان بسبب استقالة قيادات الأحزاب..أعضاء يطالبون بالانسحاب..وحيد عبد المجيد:استقالات أعضاء "الوسط" لن تغير فى اتجاهاته السياسية..والكتاتنى:أحزاب ستنسحب من التحالف الفترة المقبلة

كشفت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان عن أن أزمة دبت داخل التحالف عقب تعرض بعض الأحزاب المكونة للتحالف لأزمات بسبب استقالة بعض أعضائها اعتراضًا على استمرار تلك الأحزاب فى التحالف ومساندتها لجماعة الإخوان.
وقالت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن حزب الوسط استقال منه ثلاثة أشخاص اعتراضًا على مساندة الحزب للتحالف، بجانب غضب بعض أعضاء أحزاب وجماعات مكونة للتحالف من استمرارهم فى التحالف دون الوصول إلى أى نتيجة تذكر عقب ما يقرب من عام كامل، ويطالبون تلك الأحزاب والجماعات بالانفصال عن التحالف.
وأشارت المصادر أن التحالف الآن يحاول حل هذه الأزمة عبر تغيير بعض استراتيجياته، فى الوقت الذى تصر فيه جماعة الإخوان على التصعيد وهو ما يرفضه عدد كبير من أعضاء تلك الأحزاب المكونة للتحالف بما ينذر بثورة داخل التحالف.
من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، مستشار مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، أن الاستقالات التى تقدم بها أعضاء المكتب السياسى من حزب الوسط المشارك فى تحالف دعم الإخوان، لن يؤثر على التحالف نفسه.
وأوضح عبد المجيد فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن استقالات أعضاء المكتب السياسى يعود إلى بعض الخلافات المطروحة فى الحزب بشأن دعمهم لتحالف الإخوان، مشيرًا إلى أن الاستقالات قد تضعف من الحزب ولكن لن تؤثر فى توجيهاته، موضحًا أن الإخوان هى من تتحكم فى كل شىء داخل التحالف.
وفى سياق متصل قال إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى المنشق أن تحالف دعم الإخوان تسيطر عليه الجماعة وتتخذ فيه القرارات، وليس للأحزاب داخله أى قيمة أو كلمة داخل هذا التحالف، متوقعًا أن تنسحب بعض هذه الأحزاب من التحالف خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الكتاتنى فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن الجماعة ستتخلى عن تلك الأحزاب وستشارك فى البرلمان المقبل، مشيرًا إلى أن استقالة بعض أعضاء الأحزاب المكونة للتحالف نتيجة دعم تلك الأحزاب للجماعة ستتبعه استقالات أخرى، ولكن ستظل الجماعة هى من تسيطر على كل شىء داخل هذا التحالف.