أفادت مديرية التوجيه المعنوى فى القوات المسلحة الأردنية اليوم الثلاثاء بأن قوات حرس الحدود فى المملكة استقبلت خلال اليومين الماضيين 572 لاجئا سوريا جديدا ، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ، وأنهم قد عبروا إلى البلاد من عدة نقاط حدودية. ووفقا لبيان صحفى صادر عن المديرية اليوم الثلاثاء فإنه تم تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين السوريين من مأكل ومشرب وخدمات علاجية ليتم إخلاؤهم إلى مراكز الإيواء المتقدمة ، التى أعدتها القوات المسلحة الأردنية ومن ثم نقلهم إلى مخيمى الزعترى والأزرق. وبحسب مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين فإن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سورى ، فيما أعلن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود مؤخرا أن إجمالى عدد السوريين فى المملكة يزيد على مليون و330 ألفا. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 378 كم والتى تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعد مخيم الزعترى ثالث مخيم فى العالم من حيث سعته للاجئين (100 ألف لاجيء سوري) ، كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس أو الرابع من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية..أما مخيم الأزرق الذى تم افتتاحه فى نهاية أبريل الماضى والذى يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان ، فيعد أكبر مخيم للاجئين السوريين من حيث المساحة فى المملكة فيما يقطنه حاليا ما يزيد على 7.5 ألف لاجيء أغلبهم من النساء والأطفال.
