قالت صحيفة واشنطن بوست لأول مرة منذ عقد "تبدأ سنة جديدة دون انفجارات أو عمليات انتحارية"، خاصة أن بداية العام الماضى شهدت أعداد كبيرة من الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين الذين لقوا حتفهم فى حرب غزة. وأضافت الصحيفة أن بيانات جهاز الأمن الداخلى الإسرائيليى "الشين بيت"، والأممالمتحدة أظهرت تراجعا كبيرا فى عدد ضحايا الضفة الغربية التى يحرسها مزيج من قوات الأمن الإسرائيلية وأجهزة المخابرات، فضلا عن القوات الفلسطينية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية التى تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل. ووفقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فإن 27 فلسطينيا بالضفة الغربية أو القدسالشرقية قتلوا فى اشتباكات مع الإسرائيليين هذا العام، أى أقل من نصف العدد فى 2008. ويجمع مسئولو الوكالة التى تراقب الأوضاع فى الضفة الغربية وقطاع غزة معلوماتهم منذ عام 2005، إلا أن مسئولى مكتب تنسيق الشئون الإنسانية قالوا إن عدد القتلى الفلسطينيين عام 2009 هو الأقل خلال عشر سنوات شملت انتفاضة عنيفة بدأت عام 2000. ووفقا للتقرير السنوى للشين بيت فإن 15 إسرائيليا لقوا مصرعهم فى الصراعات الدائرة فى 2009 بالمقارنة ب 36 العام 2008، مضيفاً أنه وقع 636 هجوما بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية خلال هذا العام، بمعدل انخفاض 30% عن 2008. وقال التقرير إن نحو 90% من تلك الهجمات المعنية تم استخدام القنابل محلية الصنع بها أو قنابل مولوتوف التى عادة لا تتسبب فى وقوع إصابات. كما كان هناك انخفاضا أكثر وضوحا فى عدد الهجمات وإطلاق النار من الضفة الغربية على الإسرائيليين، حيث انخفض العدد من 75% إلى 35%، كما لم يتم تسجيل أى هجمات انتحارية. ومن جهة أخرى قتل عشر إسرائيليين فى الصراع عام 2009، تسعة منهم قتلوا على يد هجمات المتشددين أو النيران الصديقة خلال حملة الرصاص المصبوب بقطاع غزة، حيث غادرت القوات الإسرائيلية القطاع فى 21 يناير. إلا أن عدد القتلى بالجانب الفلسطينى كان أكبر كثيرا، حيث سجلت الأممالمتحدة 1355 حالة وفاة فى تلك العملية التى استمرت ثلاثة أسابيع، شنت خلالهما إسرائيل هجومها ردا على الهجمات الصاروخية لحماس، وتقدر إسرائيل العدد ب 1166. أكثر من 566 صاروخا تم إطلاقه من غزة على إسرائيل خلال عام 2009 وهو انخفاض حاد مقارنة بالعام السابق له، معظم هذه الصواريخ أطلقت خلال عملية الرصاص المصبوب. ووفقا لبيانات مكتب تنسيق الشئون الإنسانية فإن 90 غزاويا لقى مصرعه منذ ذلك الحين.