سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يعترضون على تبعية "الأعلى للإعلام" للحكومة.. السيد الغضبان: لن يضيف جديدا وما تم إلغاؤه مسمى وزير الإعلام فقط.. ياسر عبد العزيز: قرار إلغاء الوزارة مثل الماء لا طعم ولا لون ولا رائحة
اعتبر بعض خبراء الإعلام قرار المهندس إبراهيم محلب بإلغاء وزارة الاعلام، أنه لم يأت بجديد، وأنه أمر شكلى وليس فعليا، مبررين قولهم بأنه تم منح رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الحالى صلاحيات وزير الإعلام، واعتبره البعض الآخر هذا القرار بأنه مثل الماء لا طعم ولا لون ولا رائحة له. قال السيد الغضبان الإعلامى الكبير إن قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بإلغاء وزارة الإعلام لم يأت بجديد، مشيراً إلى أن ما تم إلغاؤه مسمى وزير الإعلام بينما الوزارة باقية، قائلا: المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لن يضف جديدا طالما سيظل تبعيته للحكومة. وأضاف الغضبان، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، أن إلغاء وزارة الإعلام أمر شكلى وليس فعليا لأنه تم منح رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الحالى صلاحيات وزير الإعلام حتى يتم تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لافتاً إلى أن هناك دولا عربية ديمقراطية وأكثر تحررا من مصر مثل لبنان موجود بها وزارة للإعلام. وأوضح الغضبان أنه يرغب فى أن يصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا بقانون بتأسيس المجلس الأعلى للإعلام قبل انتخاب البرلمان اختصاراً للوقت على أن يتم عرضه على البرلمان بعد انتخابه، كما أنه من الوارد أن يأتى البرلمان القادم بتشكيلة غير مجانسة تعطل إصدار المجلس، مشيراً إلى أنه من الواجب أن يشكل هذا المجلس على أسس غير حزبية ويكون أعضاؤه من ذوى الصلة بمهنة الإعلام والمعروفين جميعاً بمراعاتهم الصالح العام. وتابع الغضبان أنه لابد من تحرير الإعلام المصرى من سيطرة الحكومة ورأس المال، موضحاً أن من الضرورى عمل الإعلام المصرى فى ظل مناخ الحرية والاستقلالية الذى يجب أن يمارس فيه الإعلام بكل مؤسساته مهامه ومسئولياته لأن الإعلام يجب أن يكون معبراً عن الدولة وليس عن طرف ما، سواء كان الحكومة أو الحزب الحاكم أو أى حزب من الأحزاب حتى الإعلام الخاص يجب أن يعمل فى إطار الأسس المهنية وليس مصلحة المالك. ومن جانبه، قال ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى إن قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بإلغاء وزارة الإعلام هو قرار جيد، لكنه شكلى وليس خطوة للأمام كما يدعى البعض، مشيراً إلى أن الربط بين وجود وزير الإعلام والانفتاح الإعلامى غير صحيح. وأضاف عبد العزيز، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، أن ما يهمنا تحرير الإعلام من قبضة الحكومة، موضحاً أنه لا يوجد فى الدستور ما ينص على بقاء أو إلغاء وزارة الإعلام، خاصة أنه طالما يتم اختيار القيادات الإعلامية من قبل رئيس الوزراء ويتم التمويل وسداد العجز من الحكومة يكون هناك سيطرة وهيمنة من السلطة التنفيذية على وزارة الإعلام. ووصف عبد العزيز أن قرار إلغاء وزارة الإعلام مثل الماء لا طعم ولا لون ولا رائحة، لافتاً إلى أنه يجب الإسراع فى إنشاء المجلس الوطنى للإعلام لوضع التشريعات التى تتعلق بأداء الإعلام المصرى وضبطه ووضع ضوابط لمحاسبة من يخرجون عن المهنية الإعلامية التى تتطلب معايير مهنية تتفق مع مواثيق الشرف الإعلامية العالمية والتى نحتاجها فى المرحلة الجديدة والوضع السياسى الذى تعيشه مصر والذى يتطلب قواعد وأصول لكل مهنة أهمها الإعلام. وطالب عبد العزيز بإنشاء مفوضية للإعلام هدفها التأسيس لمناخ إعلامى جيد، مشدداً على ضرورة تحرير الإعلام من سيطرة الحكومة وأصحاب المصالح فى القنوات الخاصة.