رصدت الإذاعة العامة الإسرائيلية فى تقرير مفصل لها أهم أحداث عام 2009 فى منطقة الشرق الأوسط، حيث وضعت الإذاعة الأحداث التى وقعت عقب مباراة مصر والجزائر بمدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم من أسخن أحداث العام. وقالت الإذاعة فى تقريرها لمحررها لشئون الشرق الأوسط "يوسى نيشر" تحت عنوان "المباراة الكُروية التى تحولت إلى أزمة سياسية"، إن المنتخب الجزائرى هو المنتخب العربى الوحيد الذى تأهل إلى نهائيات كأس العالم فى كرة القدم فى جنوب أفريقيا 2010، وذلك بفوزه على المنتخب المصرى بهدف نظيف، فى المباراة الفاصلة فى السودان، والتى تحولات تداعياتها إلى أزمة سياسية بين الدولتين. وعن الساحة الفلسطينية، قالت الإذاعة إنه من أبرز ما تميز به عام 2009، تداعيات عملية "الرصاص المصبوب" وتقرير جولدستون، والمستقبل السياسى الغامض لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقب إعلانه عن عدم ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة، وعدم المصالحة بين حماس وفتح، وتكثيف التحركات لإتمام صفقة تبادل الأسرى بوساطة ألمانية، وأمنيا كان الهدوء النسبى فى جبهة غزة وحماس تنتقل من موقع المعارضة إلى السلطة فى غزة ولم تطلق أى صواريخ منذ عملية "الرصاص المصبوب" باتجاه إسرائيل، بل الحركة حاولت إحباط محاولات من جانب فصائل أخرى لإطلاق الصواريخ. وفى الوقت ذاته الحركة تكثف عملية تسلحها بدعم إيرانى بصواريخ تصل مداها إلى 60 كيلو مترا لتصل لمدينة تل أبيب، والقاهرة تكثف جهودها وإجراءاتها الأمنية لمنع تهريب السلاح والأموال إلى قطاع غزة. وعن الجمود فى مسيرة السلام، قالت الإذاعة إن موقف الإدارة الأمريكى المتردد والخلاف حول الاستيطان، وما إذا كان التجميد أو الوقف التام من بين العقبات الرئيسية أمام استئناف المفاوضات، أما عن المسار السورى أوضحت الإذاعة أنه لا يزال مجمداً على أرضية الخلاف حول الوساطة، فدمشق مصرة على وساطة أنقرة، وإسرائيل متحفظة إزاءها بسبب مواقف أردوغان المناوئة لإسرائيل، كما أن دمشق مصرة على تلقى ضمانات إسرائيلية باستعادة الجولان قبل استئناف المفاوضات، فى حين أن إسرائيل متمسكة بموقفها بعدم وضع شروط مسبقة.