عقب تحقيق هدف الحملات المشتركة فى فوز المشير بالرئاسة، حدد كل منها نهاية مختلفة، فاتجه عدد منها لتحالفات سياسية لخوض البرلمان، فيما يبحث عدد آخر تكوين تحالفات جديدة، بينما أعلن آخرون توقفهم ككيانات سياسية والاتجاه للعمل الخدمى. يقول بشير حمد أمين عام جبهة "مؤيدى السيسى"، الداعمة للمشير عبد الفتاح السيسى الرئيس الجديد، إن الجبهة اتخذت قرارا بتوقف عملها ككيان سياسى، موضحاً: "انتهى دورنا بعد نجاح السيسى وفوزه، وقمنا بمجهود شاق من خلال تفاعلنا المستمر مع الجماهير فى الشارع المصرى لانتخاب المشير". وأضاف "حمد" فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الجبهة ستتخذ مسارا آخر غير العمل السياسى، وهو العمل المجتمعى فى خدمة المواطنين بشكل ملموس على أرض الواقع، بحيث نكون ظهيرا شعبيا للرئيس وعوناً له. يذكر أن جبهة "مؤيدى السيسى" كانت حملة رئاسية شعبية لدعم المشير السيسى فى انتخابات الرئاسة، ونظمت عشرات المؤتمرات الجماهيرية خارج مصر وداخل مصر فى ذلك الإطار. فيما أعلن ناصر الشريف أمين عام حملة "كمل جميلك" الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسى، عن افتتاح مكاتب خدمات للحملة بكل المحافظات منذ اليوم الأول لعمل الرئيس الجديد، موضحاً: "تلك المكاتب دورها رفع شكاوى المواطنين إلى المسئولين المختصين، وفى حال عدم حلها، نرفع الأمر لمؤسسة الرئاسة، وبهذا تكون معاونة للرئيس الجديد". وأضاف "الشريف" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الحملة ستمثل ظهير شعبى للرئيس خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن أعضاء الحملة يبحثون الانضمام لتحالف وطنى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكداً أنهم سيخوضون البرلمان بشكل مستقل حال عدم التوافق حول الانضمام لتحالف. وحول التحالف الذى يقوده عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين التى وضعت الدستور واللواء مراد موافى والسفير محمد العرابى واللواء أحمد جمال الدين، أكد الأمين العام للحملة، أنهم يتواصلون بشكل مكثف لبحث إمكانية المشاركة فى التحالف معهم. وكان للحملة الشعبية الموحدة لدعم السيسى التى انضوى تحت لوائها عدد من الحملات الشعبية الصغيرة الداعمة للمشير فى الانتخابات مصير مختلف، حيث قررت الانضمام لتحالف "دعم الرئيس"، الذى يقوده المستشار أحمد الفضالى مؤسس تيار الاستقلال، والذى يضم عدداً كبيراً من الأحزاب والحركات، بهدف الاستعداد للانتخابات البرلمانية. قال عبد النبى عبد الستار، المتحدث باسم جبهة "دعم الرئيس"، إن 6 أحزاب و5حركات وائتلافات ونقابات أعلنت أمس انضمامها رسميًا إلى الجبهة، التى يقودها المستشار أحمد الفضالى وتضم نحو 50 حزبًا وحملة وحركة وائتلافًا داعمًا للسيسى، حسب قوله. وأكد "عبد الستار" فى بيان للجبهة أمس الأربعاء، أن أحزاب مثل فرسان مصر بقيادة اللواء عبد الرافع درويش، والسادات الديمقراطى بقيادة عفت السادات، والأمة بقيادة خالد العطفى، ونصر بلادى بقيادة الدكتور حلمى الحديدى، ومصر الفتاة بقيادة الوصيف عبد الوصيف، ومصر العربى الاشتركى بقيادة وحيد الأقصرى، وجبهة العسكريين المتقاعدين بقيادة مدحت الحداد، وائتلاف 30 يونيو بقيادة ممدوح رشاد، ونقابة أصحاب المعاشات انضمت أمس رسميًا للجبهة. وأضاف المتحدث فى بيان الجبهة، أن الجبهة ستصبح أكبر تحالف انتخابى فى مصر، مشيرًا إلى وجود اتصالات مكثفة مع أحزاب وحركات وجبهات أخرى لإعلان انضمامها للجبهة فى مؤتمر صحفى عالمى يعقد منتصف الأسبوع المقبل. وكشف المتحدث الإعلامى لجبهة دعم الرئيس عن أن الأحزاب التى انضمت أمس رفضت بإصرار الموافقة على عرض عمرو موسى للانضمام لتحالفه باعتباره رمزًا من رموز العهد السابق. فيما كشفت مصادر من داخل حملة "بأمر الشعب" التى تقودها المستشارة جيهان مديح، عن أن قيادات الحركة يدرسون عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية، إمكانية تدشين حزب جديد يحمل اسمًا جديدًا أو اسمًا آخر.