"عم يسرى" الرفا: "دكانى كان المنقذ الروحى لهدوم وسجاد نجوم زمان"

تاريخ طويل قضاه عم "يسرى" مدافعاً عن مهنة شارفت على الانقراض بعد أن تغير حولها الزمن، ولم تعد ماكينة الرفة التى يجلس أمامها "عم يسرى" تشغل بال أحد من المارة أمام دكانه العتيق الذى تمسك بتقاليد مهنة رفة السجاد، التى لم يتبقِ من أبطالها سوى عم يسرى أقدم صنايعى رفة فى الزمالك.
كل شىء تغير فى حى الزمالك سوى دكان عم "يسرى الزيات"، الذى يحكى عن تاريخه قائلاً ل"اليوم السابع": "هنا مرت حياتى كلها، والدى كان شغال فى الجمالية، ونقل سنة 49 فى المنطقة هنا، وكان وقتها صنايعى رفة سجاد ودى صنعة أندر من الرفة العادى، لكن هو كمان فتح فى المحل رفة للهدوم، ومع الوقت بدأ يبقى أشهر رفا فى الزمالك".
يتابع، "عشان تشتغل فى الزمالك كان لازم وقتها تاخد تصريح من حكمدار الزمالك.. وكان الحى بعد الساعة سبعة المغرب بيبقى شبه مقفول على أهله، والدخول والخروج بيكون بتصاريح، وكان السكان من النجوم والوزراء اللى سجادهم تحف نادرة وهدومهم غالية، عشان كده بقى دكان والدى هو المنقذ الروحى لهدوم وسجاد النجوم".
يصف الرجل العجوز نجوم حى الزمالك الذين عاشرهم طويلاً، ويقول عن عادل أدهم "كان باشا وبيته مشهور قوى"، أما نجاة الصغيرة فيقول عنها "كانت دايماً كل حاجتها من برة مصر" فى حين كان عادل إمام آخر النجوم الكبار الذين طرقوا أبواب دكانه: "جالى من حوالى خمس سنين وكان بيتهم مليان بالبدل الغالية جداً".