أبدى مركز رسمى أمريكى متخصص فى شئون مكافحة الأنشطة التى توصف بأنها "إرهابية" قلقه الشديد حيال ما قال إنه "انكشاف" أمنى تعانى منه الولاياتالمتحدة بمواجهة تهديدات من متطرفين أوروبيين، يعملون وفق منهج تنظيم القاعدة المتشدد الذى يقوده أسامة بن لادن. وقال مايكل ليتر رئيس المركز القومى لمواجهة الإرهاب فى الولاياتالمتحدة: إن هذا الخطر القادم من القارة العجوز على الضفة الأخرى من الأطلسى لا يثير مخاوف واشنطن حيال أمنها الذاتى فقط، بل أيضاً حيال الأوضاع الأمنية لحلفائها. وأشار ليتر فى تقرير قدمه إلى مجموعة بحثية فى واشنطن الأربعاء إلى أن الولاياتالمتحدة تبقى على رأس قائمة الأهداف التى يسعى تنظيم القاعدة لضربها، وإن كانت المخاطر الأمنية المباشرة التى تعترض واشنطن تبقى أقل مما يواجه الدول الأوروبية. وللتأكيد على صحة تحليلاته، استعان ليتر بمذكرات التحقيق فى قضية مخطط تفجير طائرات أمريكية متجهة إلى الولاياتالمتحدة خلال تحليقها فوق الأطلسى عام 2006، وبالمؤامرات التى كشفت فى أسبانيا والدنمارك وألمانيا، والتى قيل إن واضعيها على صلة بتنظيم القاعدة. واعتبر الباحث الأمريكى أن معدى تلك المؤامرات يعملون تحت تأثير دعوة بن لادن لشن حرب شاملة على الولاياتالمتحدة. وحذر ليتر أيضاً من تزايد المخاطر بالتزامن مع تزايد تحالف جماعات متشددة فى شمال أفريقيا مع القاعدة. ورغم تركيز بحثه على تنظيم القاعدة، فإن ليتر أشار فى تقريره إلى عملية اغتيال القيادى العسكرى بحزب الله عماد مغنية معتبراً أن العملية تعيد إلى الذاكرة وجود تنظيمات مسلحة أخرى بخطورة القاعدة. ويشار إلى أن المركز القومى لمواجهة الإرهاب هو مؤسسة حكومية أمريكية، مهمتها التصدى لما يعرف ب"الإرهاب" داخل وخارج الولاياتالمتحدة، وتقديم المشورة للبيت الأبيض حيال قضايا الأمن، وقد تم تأسيسه عام 2003.