أمريكا: تفتيش الطائرات الخاصة بحثا عن قنابل نووية

قال مايكل شيرتوف وزير الأمن الوطني الأميركي إن وزارته تحاول إقرار تشريع يقضي بفحص نسب الإشعاع في الطائرات الخاصة القادمة إلى الولايات المتحدة قبل مغادرتها المطارات في أوروبا وآسيا.
وأوضح شيرتوف الذي كان يتحدث أمام لجنة في الكونغرس الأميركي أن "الطائرات الخاصة نقطة ضعف أمنية كبيرة، فربما يأتي أحدهم من وراء البحار بطائرة خاصة تحمل قنبلة نووية، وليس عليه أن يحط على أرض الولايات المتحدة، ربما يفجر قنبلته في السماء."
وتقدر وزارة الأمن الوطني عدد الطائرات الخاصة التي تصل إلى الولايات المتحدة قادمة من أوروبا وآسيا بنحو 400 طائرة يوميا.
وأخبر شيرتوف الصحفيين أنه "يأمل في أن يصدر الكونغرس قريبا تشريعات تمكن الوزارة من فحص الطائرات ومسح نسب الإشعاع فيها قبل مغادرتها بلد المنشأ،" كاشفا عن محادثات مع جهات عدة في الخارج لتنفيذ عملية الفحص باستخدام كاشفات إشعاع يدوية.
وأوضح الوزير أن برنامجا تجريبيا لهذا الغرض سينفذ قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا أن ذلك "سيسهم في شكل كبير بتقليل المخاطر الأمنية."
وقال شيرتوف "لقد أنفقت الحكومة مليارات الدولارات على برنامج لفحص حاويات الشحن بحثا عن إشعاعات نووية.. سيكون من السخف الإنفاق على سد ثغرة أمنية وترك الأخرى مكشوفة."
كما أن هناك اقتراحا آخر بتقديم معلومات عن طواقم الطائرات الخاصة إلى السلطات الاتحادية قبل مغادرة تلك الطائرات بوقت كاف ليتسنى للسلطات التحري عن تلك الأسماء بحثا عن "إرهابيين محتملين."
وأشار شيرتوف إلى أن تلك الإجراءات ستطبق بشكل مبدئي على الطائرات الخاصة القادمة من أوروبا وآسيا، ليصار لاحقا إلى تطبيقها على الرحلات القادمة من المكسيك وكندا.
وكان مركز رسمي أمريكي متخصص بشؤون مكافحة النشاطات التي توصف بأنها "إرهابية" أبدى قلقه الشديد حيال ما قال إنه "انكشاف" أمني تعاني منه الولايات المتحدة بمواجهة تهديدات من متطرفين من أوروبا، يعملون وفق منهج تنظيم القاعدة المتشدد الذي يقوده أسامة بن لادن.
وقال مايكل ليتر، رئيس "المركز القومي لمكافحة الإرهاب" في الولايات المتحدة إن هذا الخطر القادم من القارة العجوز على الضفة الأخرى من الأطلسي لا يثير مخاوف واشنطن حيال أمنها الذاتي فحسب، بل أيضاً حيال الأوضاع الأمنية لحلفائها.