دفعت الفيضانات التى تعرضت لها الغابات بغرب إندونيسيا عشرات الأفيال إلى الهرب إلى القرى السكنية المتاخمة للغابات، وهو ما أثار حالة من الهلع تسببت فى هروب آلاف الأشخاص من منازلهم. وقال رئيس هيئة حماية البيئة بجزر بغرب إندونيسيا "إيه شاهيمين" اليوم، الأحد، إن الأفيال التى هاجمت القرى المتاخمة للغابات تسببت فى هدم وإلحاق أضرار فادحة بعشرات المنازل وتدمير مساحة شاسعة من مزروعات الأرز وزيت النخيل. وأضاف "أن الأفيال أحجمت عن العودة إلى المناطق التى كانت تقيم بها بالغابات، نظرا لارتفاع منسوب مياه الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة"، لافتا إلى أن تواجد عشرات الأفيال بقرى غرب إندونيسيا تسبب فى حرمان السكان من النوم لمدة 4 أيام. وأوضح أن السكان المحليين حثوا قوات الشرطة على حمايتهم من هجمات الأفيال التى حرمتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ورعاية أراضيهم، مشيرا إلى أن هجمات الأفيال على القرى المتاخمة للغابات الإندونيسية تزايدت مؤخرا، نتيجة إزالة الغابات وتشييد المنازل فى المناطق التى كانت تقطنها تلك الأفيال بالغابات. كان 5 أشخاص على الأقل قد قتلوا مؤخرا عندما هاجم قطيع من الأفيال الجائعة مدينة لامبونج بغرب إندونيسيا. وتظاهر آلاف السكان بإقليم اتشيه بغرب إندونيسيا مؤخرا لمطالبة السلطات المحلية بالإقليم بحمايتهم من هجمات الأفيال.