نشرت شبكة "سى.إن.إن"، تقريراً عن مشروع محطة "الكريمات" الشمسية فى مصر، قالت فيه "إن المشروع يعد بوابة الدخول لعصر الطاقة البديلة"، حيث ذكر التقرير أن المشرفين على بناء المشروع، الذى يعد أكبر معمل من نوعه لإنتاج الطاقة الكهربائية من أشعة الشمس فى الشرق الأوسط، أكدوا قدرة المشروع على تلبية حاجات نصف مليون شخص من الطاقة، مع إمكانية تطوير مشاريع مماثلة على مستويات أضخم فى المستقبل. ونقلت "سى.إن.إن" عن مدير المشروع، رضا عبد الغنى، قوله فى حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN": "نحن على ثقة من نجاح المشروع، ونأمل أن نطبق هذه التقنية لاحقاً على امتداد الساحل الشمالى للبلاد، وربما فى دول أخرى مثل ليبيا وتونس والجزائر واليمن والسودان والسعودية"، مؤكداً أن سطوع الشمس بالمنطقة يعطى فرصة جيدة لنجاح تلك المشروعات. ومن المنتظر أن تكفى كميات الكهرباء التى سينتجها المشروع استخدامات نصف مليون مصرى فقط، وقد قال أحد الخبراء، إنه رغم صغر حجم المشروع، إلا أنه يعد بداية جيدة. وصرح عبد الرحمن صلاح الدين، مدير هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر، ل"سى.إن.إن"، أن مصر يتوافر بها كافة المواد الأولية اللازمة للحصول على الطاقة البديلة بأسعار رخيصة، قائلاً: "لدينا الهواء والشمس ولدينا الأرض والقدرات اللازمة وكذلك اليد العاملة الرخيصة". وتمتد ألواح الطاقة الشمسية فى مشروع "الكريمات" الواقع جنوبى القاهرة، لمسافة سبعة كيلومترات، ومن المقرر أن يبدأ إنتاجها العام المقبل، وتم بناء الألواح وفق هندسة ألمانية، بشكل يجعلها مصممة لتتبع الشمس فى حركتها خلال النهار، وتوفر الألواح الطاقة لتسخين كميات من المياه لتوليد الضغط والبخار بنسب كافية لتشغيل توربينات تقوم بدورها بتوليد الكهرباء، ويعمل المصنع بتقنية مزدوجة تعتمد على الشمس فى النهار والغاز فى الليل، عندما يرتفع الطلب. وإلى جانب المنافع الاقتصادية للمشروع، فإنه سيخفف من التلوث الكبير فى مصر، خاصة فى العاصمة القاهرة المزدحمة بالسكان، وكان الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء، قد أشار إلى أن الطاقة الإنتاجية لمحطة الكريمات ستصل إلى 140 ميجاوات، مشيراً إلى أن المحطة جزء من مرفق كبير يضم ثلاث وحدات لا تعمل بالطاقة الشمسية من المتوقع أن تولد 290 ميجاوات من الكهرباء عند تشغيلها، وتهدف مصر إلى توليد 20 فى المائة من طاقة الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020.
