بالصور.. جولة بالسجن "الفولاذى" فى أمريكا.. "ألكاتراز" يضم أخطر مجرمى العالم.. ولم يشهد حالة هروب واحدة.. ويلتزم بالمعايير الدولية فى معاملة السجناء.. وأبو حمزة المصرى يقضى به بقية عمره

ألقت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على السجن الأمريكى الفولاذى "ألكاتراز"، حيث سيقضى فيه الإرهابى "أبو حمزة المصرى" الباقى من عمره، عقب صدور الحكم ضده فى 11 قضية تتعلق بالإرهاب فى محاكم الولايات المتحدة الأمريكية، فى محاكمة دامت 5 أسابيع.
يقع السجن على بعد آلاف الأميال من أى مكان، فهو يوجد بصحراء ولاية كولورادو بلا أى معالم سكنية حوله، ويضم أخطر مجرمى أمريكا، بل ويعد أكثر سجون العالم أماناً.
من أشهر سجناء ألكاتراز "ريتشارد ريد" الذى حاول تفجير حذائه، زكريا موساوى أحد مختطفى طائرات 11 سبتمبر، وعضو القاعدة الذى يقف وراء تفجيرات مركز التجارة العالمى عام 1993 وتفجيرات سفارات الولايات المتحدة فى إفريقيا.
السجن الذى لم يشهد حالة هروب واحدة، تم بناؤه بعد مقتل اثنين من ضباط أحد أعلى سجون أمريكا تأميناً فى ماريون بولاية إلينوى، يقع على مساحة 35 فدانا ومحاط بسلك شائك طوله 12 قدما، أشعة ليزر كاشفة، مجسات حركة وكلاب مدربة على الهجوم.
وعلى الرغم من أن القائمين على سجن ألكاتراز يتعاملون مع أخطر مسجونى العالم، إلا أنهم يلتزمون بالمعايير الدولية التى حددتها المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، حيث يحظى السجناء بساعة للتريض خارج زنزانتهم التى تبلغ مساحة 7 أقدام X 12 قدما لمدة 23 ساعة ويوجد بها فراش ومكتب وكرسى ثابتين فى الزنزانة الإسمنتية التى تحتوى كل منها على شباك يطل على الساحة الداخلية للسجن ومنظر السماء، كما يتاح لهم مشاهدة تليفزيون أبيض وأسود يعرض دروساً تعليمية، خدمات دينية و50 قناة أخرى، ويحصل كل سجين على نسخة من جريدة USA Today مقتطع منها مقالات معينة تحت إشراف إدارة السجن.
وتنظم إدارة السجن ألعابا للسجناء، الفائز فيها يحصل على قطع شيكولاته أو صورة خاصة يرسلونها لعائلاتهم وأصدقائهم، أما السجناء الذين أثبتوا حسن سير وسلوك يحظون بامتيازات أكثر من زملائهم كمكالمات تليفونية وأن يتناولوا الغداء سوياً، مقابلة الإمام 4 مرات أسبوعياً، وتحوى مكتبة الألكاتراز على 158 كتابا باللغة العربية و320 شريط فيديو وأسطوانات DVD عن الإسلام، كما يسمح للسجناء بالصلاة داخل زنزانتهم مع إمدادهم بسبحة وسجادة صلاة وغطاء للرأس واستخدام المكتبة القانونية لمدة ساعتين يومياً.
وقد أنكر أبو حمزة المصرى، أو مصطفى كمال مصطفى 56 سنة، تهمة المساعدة فى عملية اختطاف رهائن فى اليمن عام 1998 والتى قتل فيها 3 بريطانيين، وكان إماماً لمسجد فينسبرى بارك بلندن خلال فترة التسعينات وهناك تعرف على "زكريا موساوى" و"ريد" اللذين كانا يصليان فيه بصفة دورية، وعلى الرغم من ذلك أنكر الثلاثة معرفتهم ببعضهم البعض.
وقد صرح رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" أنه سعيد أن أبو حمزة المصرى أخيراً يواجه العدالة، على وعد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من الأفكار والأشخاص التكفيريين الذين يهددون المجتمع البريطانى تحت شعار الدين، أمثال أبو حمزة وأبو قتادة، الذى يحاكم فى الأردن حالياً، وغيرهما.