سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليوم السابع" فى قرى الأقباط التى حرمها الإخوان التصويت فى الانتخابات الرئاسية الماضية.. أهالى البرشا بالمنيا: سنخرج للتصويت ولو كلفنا الأمر أرواحنا دعما للسيسى.. كلام صباحى عن العفو أفقده الكثير
مع اقتراب العد التنازلى للانتخابات الرئاسية بمصر تزداد المخاوف من الأعمال الإرهابية التى تتوعد بها جماعة الإخوان لمحاولتهم إفشال العرس الديمقراطى الذى تنتظره مصر، حتى تمر البلاد من عنق الزجاجة وتنتقل لمرحلة جديدة المخاوف التى يعيشها أبناء مصر، خاصة محافظة المنيا وهذه المخاوف بنيت على مقدمات فى الانتخابات الرئاسية الماضية والتى كان أحد أطرافها الفريق شفيق، حيث تم منع الأقباط جنوبالمنيا فى عدد من القرى من التصويت، "اليوم السابع" تجول داخل تلك القرى للتعرف على الأوضاع هناك وكيف ينظرون إلى الانتخابات القادمة ومدى الاستجابة من الأهالى للإدلاء بأصواتهم، خاصة فى قرى البرشا ودير البرشا ودير أبو حنس وغيرها من القرى بملوى. وعلى بعد عشرات الأمتار من مدينة ملوى تقع قرية البرشا ودير البرشا ونزلة البرشا التى يعود تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف عام وترجع للأسرة الثامنة عشرة، وهى جزء من مدينة أبرشت وأنطونى بولس التى شهدت الاضطهاد الرومانى للأقباط فى مصر، وتعد إحدى القرى الأثرية والتى تضم العديد من الحضارات التى مرت على مصر، وعلى الرغم من ذلك فما زالت غائبة عن أعين المسئولين، وتعد البرشا أقدم القرى فى المنيا والتى عثر فيها على الحجر الذى يصف بناء الأهرامات. يقول جورج وليم مدرس، وأحد أبناء قرية دير البرشا إن النزول إلى الانتخابات والتصويت واجب قومى، حتى إن كان ذلك على حساب أن نفقد أرواحنا، مضيفا أن قرية دير البرشا بها 1600 صوت انتخابى فى البرشا و11 ألف صوت فى دير البرشا، لم يخرجوا جميعا فى الانتخابات الماضية بسبب الخوف من التهديدات التى أرسلت لهم، مضيفا أن اليوم سوف ينزل الجميع أطفالا ونساء، مؤكدا أن شعبية السيسى بالقرية جارفة، حيث إن 99%من الأهالى يؤيدون السيسى وسوف يصوتون له لأنهم يرون فيه البطل القومى والمنقذ ولديهم رغبة جارفة لرد الجميل لهذا الرجل. وأوضح أنهم لا يرون مستقبلهم فى حمدين صباحى خاصة بعد تصريحاته بالعفو الرئاسى للمحكوم عليهم فى قضايا مختلفة وهذا خفض شعبيته، مؤكدا أنه يجب أن يعلم العالم أن الجميع هنا على قلب رجل واحد، مسلما ومسيحيا ولن يستطيع أحد أن يفرق وحدتنا، مؤكدا أننا لا نخاف التهديدات وسوف ننزل للتصويت لأن المشاركة حق لكل مصرى فى تقرير مصيره، مطالبا المسئولين بالمحافظة بالنظر بعين الرعاية إلى القرية وزيادة أعداد اللجان بالقرية. وأضاف رفيق نبيه مزارع أننا سوف نقوم بعمل لجان شعبية لمساعدة الأجهزة الأمنية فى عملية التصويت مطالبا الرئيس القادم بإقرار الأمن وتفعيل القانون والقضاء على البطالة وفتح المصانع المتعثرة والنهوض بالتعليم، مضيفا أنهم يتمنون أن يصبح السيسى رئيسا للجمهورية. وأضاف خالد أبو الأفندى من أبناء قرية البرشا أن العلاقة مع أشقائنا الأقباط سوف تظل دائما قوية فلا يوجد بيننا أى خلافات ومن يحاول إثارة القلاقل بيننا ليس له مكان معنا، مضيفا أن الجميع هنا سوف يخرج للتصويت لمن شاء بحرية كاملة ولن نسمح بأى محاولات للترهيب أو التهديد. وأكد عدد كبير من أهالى قرية أبو حنس ودير أبو حنس أن الانتخابات الرئاسية بمثابة نقطة الانطلاق لتصحيح الأوضاع والنهوض بالبلاد، لذلك سوف نشارك جميعنا، ونقول للعالم إن المصريين يد واحدة ولن تفلح مخططاتكم معنا لأننا رجل واحد. وعن أهم مشاكل تلك القرى أكد الأهالى أنها مرتبطة بالتعدى على أراضى أملاك الدولة والآثار.