لهذه الأسباب سأنتخب حمدين صباحى

صوتى كمواطن مصرى لن يغير كثيرا من نتيجة الانتخابات الرئاسية، لأسباب كثيرة بعضها له علاقة بالتاريخ وبثقتى بشخصية حمدين وخبراته السياسية والنضالية الكثيرة والممتدة لأكثر من أربعين عاما كان فيها وطنيا بامتياز وعروبيا حقيقيا، مخلصا لفقراء الوطن.
حمدين تعرض لحملات اغتيال معنوى وتشويه منظمة من نظام مبارك ورموزه، ومن الإخوان، حتى أن الأكاذيب والشائعات التى تناولت حياته وأسرته صارت للأسف من الأساطير المؤسسة لمناخ الانتخابات، وكنت أتمنى شخصيا أن يتقدم أصحاب الاتهامات والتسريبات ضد حمدين للنيابة أو القضاء حتى يعرف الناخب الحق من الباطل.. لكن أصحاب الاتهامات والتسريبات لم يفعلوها. القصد أن سمعة حمدين ومكانته تعرضت للإساءة بشكل منظم. سأنتخب حمدين رغم كل الأكاذيب التى ألصقت بالرجل، سأنتخبه لعشرات الأسباب التى لا يتسع المقال لسردها لكن لعل أهمها:
أولا: يمتلك حمدين رؤية شاملة وبرنامجا انتخابيا واضحا ومحددا يتضمن آليات للتنفيذ والمحاسبة.
ثانيا: ينتمى حمدين طوال تاريخه ومواقفه لفكر الثورة والتغيير وفى الوقت نفسه لا يعادى مؤسسات الدولة أو الجيش، ويرى أن الحفاظ على الدولة ضرورة وفرض عين لكن مع إصلاح مؤسسات الدولة وتطويرها.
ثالثا: تتوافر لحمدين خبرات سياسية وإدارية هائلة للتعامل مع مختلف القوى السياسية والشعبية والتفاوض معها والتعايش مع المعارضين له، وهنا أعتقد أن حمدين قادر بسهولة على التعامل مع الإخوان كأفراد لا جماعة، كما أنه مؤهل لإنجاز ما نصت عليه خارطة الطريق بشأن الحوار المجتمعى والمصالحة الوطنية.
رابعا: أثق تماما فى قناعات وخبرة وقدرة حمدين على تحقيق التوازن بين ضمان الحريات والتحول الديمقراطى، وبين الوفاء بمتطلبات الأمن ومقاومة الإرهاب، ولا شك أن هذا التوازن يتطلب إعادة النظر فى قانون التظاهر وهو ما دعا إليه حمدين صباحى.
خامسا: حمدين قريب جدا من الشباب، حيث يتعامل معهم فى أحزاب وحركات سياسية عديدة، مثل الكرامة وكفاية وتمرد والتيار الشعبى، علاوة على حملاته الانتخابية التى تقوم على فكر وجهد الشباب.
سادسا: تتوافر لحمدين قدرات تنظيمية وبحثية مكنته بالتعاون مع بعض الخبراء من دراسة مشكلات مصر وطرح أفكار لحل هذه المشكلات. وهنا يجب ألا نقلل من القدرات الفكرية والبحثية والاتصالية لحمدين الكاتب الصحفى الحاصل على ماجستير فى الصحافة، والخطيب المفوه، والمحاور المتمكن.
سابعا: إن الانتماء العروبى والناصرى المعدل لحمدين يمكنه من التعامل مع الدول العربية، وفى مقدمتها دول الخليج التى تبحث عن أمنها ومصالحها متمثلة فى وجود مصر مستقرة وقوية.
ثامنا: يلتزم حمدين بالاتفاقيات الدولية لمصر وفى الوقت نفسه يسعى لتطويرها وتعديلها لصالح الوطن بما فى ذلك اتفاقية السلام، وأنا على ثقة فى قدرة حمدين على بناء شراكات اقتصادية وسياسية مع دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية وإيران وروسيا والصين لتحقيق توازن مطلوب وضرورى فى علاقات مصر بالخارج.