قال دومينيك أزكويث سفير بريطانيا فى القاهرة، إن مصر مهمة بالنسبة لبلاده، خاصة أن المملكة المتحدة مازالت أكبر مستثمر أجنبى فى مصر، وهو ما يوضح سبب اهتمام المملكة بعمل شراكات معها، فيما يتعلق بالتعليم والعمالة فى مصر، لجعل المصريين قادرين على المنافسة بقوة فى سوق العمل، وذلك خلال اللقاء الصحفى الذى عقده بالسفارة البريطانية فى القاهرة حول مستقبل التعليم فى مصر. وأشار أزكويث إلى أن هناك ما يقرب من 200 مدرس مصرى سافروا إلى المملكة المتحدة لقضاء 9 شهور هناك فى إطار دورة تدريبية، وأضاف قائلاً "ما يهمنا هم الأفراد، الذين يسافرون للتعلم، ونسعى للعمل بتركيز معهم حتى تتم الاستفادة منهم فى مصر فى مجال تخصصاتهم التى درسوا بها"، مضيفاً أن هناك ألف دارس بمنحة تشيفننج من مصر، وهناك طلبة من الأزهر يدرسون ببريطانيا للتعرف على العلاقة بين الإسلام والغرب على أرض الواقع، حيث اكتشفوا أن الصورة ليست سلبية تماماً، كما كانوا يظنون. وأوضح أن السبب الرئيسى وراء تخفيض عدد المقبولين بالمنحة هذا العام، هو الأزمة المالية العالمية، حيث يتم تخصيص ميزانية متغيرة كل عام من قبل الحكومة البريطانية، لتلك البرامج والمنح، وقد تمت إزالة الشرط المتعلق بسن المتقدمين هذا العام كى تتاح الفرصة أمام الجميع للحصول على فرصة للمشاركة، وقال إن جامعة كامبريدج خصصت 10 أماكن للمتقدمين من مصر وسوريا والأردن للالتحاق بمنحة دراسية بها للحصول على درجات علمية. وقال السفير البريطانى، أنه لا يمكن ضمان ثبات التمويل الذى تقدمه الحكومة البريطانية، ولكن هناك محاولات لدفع المعاهد والجامعات العالمية للمشاركة فى الأمر حتى تستمر تلك المنح، بالإضافة إلى مساهمة القطاع الخاص، فهناك رجال أعمال مثل نجيب ساويرس وشركته أوراسكوم يساهمون فى تلك المنح، مؤكداً أنه سيقوم بالدفاع عن منحة تشيفننج فى حال تأزمت الأمور اقتصادياً، وإن كان لا يوجد هناك ما يشير إلى حدوث ذلك، وأوضح أن المنح الدراسية المخصصة لمصر تكلف ما يقرب من 200-250 ألف جنيه أسترلينى. وذكر أن هناك العديد من البرامج لتعليم اللغة الإنجليزية، خاصة أنها تعد أحد المؤهلات المطلوبة فى سوق العمل، وقال إن هناك حوالى 30 ألف مصرى يدرسون الإنجليزية فى المجلس الثقافى البريطانى، من كل الأعمار، وأن هناك العديد من المنح التى يخصصها المجلس ووزارة الخارجية البريطانية التى تذهب إلى المؤهلين والذين فى معظم الأحيان يكونون من الطبقات المتوسطة وليس بالضرورة الطبقات العليا فى مصر.