بريطانيا تحاكم رجلا سوريا متهما بقتل زوجته لاعتقاده أنها مسكونة بالجن

نقلت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية تفاصيل محاكمة "أحمد الخطيب" المهاجر السورى الذى يعيش على أراضى المملكة المتحدة منذ عام 2004، بتهمة قتل زوجته "رانيا العايد"، اعتقاداً منه أنها مسكونة بالجن الذى اعتاد أن يتجسد له فى أشكال الكائنات التى تعيش حوله.
وكانت رانيا، 25 سنة، اختفت منذ يونيو الماضى، بعدما استدرجها زوجها لشقة أخيه فى مدينة مانشستر البريطانية وقتلها وأخفى جثتها فى حقيبة سفر، ثم قام بنقلها فى سيارة ليقوم بدفن جثتها على جانب الطريق شمال يوركشير، ولكن إلى الآن لم يتم التوصل للجثة، وعلى الرغم من أن الزوج اعترف بالواقعة إلا أنه أنكر قتلها، فقد زعم أنها تعثرت فى إحدى قطع الأثاث أثناء شجارهما، فوقعت على رأسها وماتت، كما أنكر اتهامات النيابة الموجهة له بأنه قتلها لأنها تأثرت بطباع الدولة التى يعيشون فيها والتى بعضها يخالف الإسلام، قائلاً: "كيف أقتلها أنا لا أزال أحبها حتى الآن؟! إنها حب حياتى وكل شىء بالنسبة لى".
ويذكر أن رانيا وأحمد متزوجان منذ أن كانا يعيشان فى دمشق وكان عمره 23 سنة وهى 16 سنة، ثم هاجرا فى البداية إلى اليونان ومنها إلى بريطانيا ليعيشا مع عائلته هناك.
ويزعم المتهم، 34 سنة، أنه يرى الجن منذ كان عمره 16 سنة متجسدين فى أشكال حيوانات، وأحياناً يلمسه الجن ويترك آثارا على عنقه، وفى أحيان أخرى يسمع أصواتا تأمره بأن يقتل نفسه، وبالفعل أقبل على الانتحار مرة، وهذا ما دفع والده لعرضه على شيخ فى سوريا أجرى له عملية طرد أرواح من جسده، وتوقف عن رؤية الأشباح المزعومة بعد تلك العملية، ولكن الأصوات لم تتوقف من حينها.
ويقول الخطيب أثناء شهادته فى المحكمة "كان الشيطان يتجسد لى فى جسد رانيا زوجتى، فكانت تتحول إلى كائن له أربعة أذرع وشعر أحمر وأعين واسعة وأسنان تقطر دماً، وكانت بإمكانها أن تمدد يدها لتطولنى"، ويضيف : "عندما كنت أواجهها بذلك الكلام كانت تقول لى أنى بحاجة لمساعدة طبيب".
ويذكر أن العلاقة بين الزوجين كانت متوترة بسبب اتهام الزوج لها بإقامة علاقة عاطفية مع رجل آخر، مما دفعها لطلب الشرطة فى إحدى مشاجراتهما وانتقلت إلى أحد الفنادق لتعيش بها، وكانت قد رفعت دعوى طلاق ضده قبل قتلها، وفى فبراير العام الماضى تلقى المتهم علاجا نفسيا وعقليا عقب زعمه بعودة اتصال الجن به، وتم إطلاقه من المصحة العقلية بعدها 3 أيام بعد اختفاء الهلاوس التى كانت تساوره، ولكنه توقف عن العلاج واتجه إلى الحشيش.
ومحاكمة أحمد الخطيب وأخوه مهند ما زالت مستمرة، حيث يواجه الشقيقان اتهامات القتل وتعمد تضليل العدالة، فى انتظار حكم المحكمة بعد عرض أحمد على الطب النفسى للكشف على قواه العقلية.