داوود أوغلو:علاقتنا مع الدول العربية ليست بديلة عن الأوروبية

صرح وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو اليوم الثلاثاء، أن العلاقات بين تركيا والدول العربية ليست بديلة عن علاقة أنقرة مع "أى جانب" بل تكاملية وتعاونية، مؤكدا رغبة بلاده فى تطوير التعاون الاقتصادى مع العرب.
وقال داوود أوغلو فى مؤتمر صحفى فى ختام أعمال الاجتماع الوزارى الثانى للمنتدى العربى التركى فى دمشق، إن "علاقتنا مع كافة الدول العربية تاريخية ومهمة ولا نسعى بذلك لأن نسبب الإزعاج لأى جانب".
ويشير الوزير التركى بذلك إلى إسرائيل الذى توترت العلاقات بينها وبين أنقرة منذ الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة فى شتاء 2008. وأضاف أن "هذه العلاقات ليست بديلة لعلاقتنا مع أى جانب"، مؤكداً أنه "لا نرى هذه العلاقة تنافسية بل تكاملية وتعاونية، ونتطلع لأن تكون العلاقات دائمة".
وحضر المؤتمر الصحفى، الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية السورى وليد المعلم الذى قال إن "من يريد خير العالم العربى عليه أن يشجع على مثل هذه العلاقات بسبب الثقة الموجودة والمتبادلة بين تركيا". وأضاف أن "هذه العلاقات تساهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة".
وناقش المنتدى الذى عقد فى دمشق الثلاثاء بمشاركة قطر وليبيا والسودان والصومال والعراق إلى جانب سوريا وتركيا والجامعة العربية، اقتراحاً لموسى لتفعيل العلاقات العربية التركية، سيعرض على المجلس الوزارى العربى الذى سيعقد فى مارس المقبل فى القاهرة.
وقال المعلم فى افتتاح المنتدى إن "التعاون العربى التركى يشكل ركيزة مهمة من ركائز النمو والتقدم والاستقرار فى المنطقة". وأضاف أن هذا التعاون "ليس وليد الإرادة السياسية وحدها وإنما ينطلق من أساس متين صنعته روابط التاريخ والثقافة والجغرافيا".
وعبر داوود اوغلو عن "الأهمية البالغة التى توليها تركيا لعلاقات التعاون مع كافة الدول العربية والمجاورة" مشيرا إلى اللجان العليا التى تم تأسيسها مع سوريا والعراق، وأكد أن تركيا "تتطلع إلى تكامل اقتصادى مع كافة الدول العربية".
ورأى المشاركون فى المنتدى فى بيانهم الختامى أن "الدول العربية وتركيا لديهم رؤية مشتركة لتحقيق وصون الأمن والاستقرار والرفاهية فى الشرق الأوسط من أجل تحقيق حل عادل وشامل ودائم للنزاع العربى الإسرائيلى".
وتستضيف تركيا أعمال الاجتماع الوزارى الثالث للمنتدى العربى التركى فى إسطنبول خلال يونيو 2010.