عبر قائد قوات "الدعم السريع" السودانية اللواء ركن عباس عبد العزيز، عن رفضه لحملة تشويه السمعة التى تتعرض لها قواته، مؤكدا أن قوات الدعم السريع قوات نظامية ومنضبطة تتبع لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى إداريا وتعمل تحت أمرة القوات المسلحة السودانية فى تصديها للمتمردين. وأضاف اللواء عبد العزيز- فى تصريحات بمقر النادى الوطنى بالخرطوم اليوم الأربعاء حول قوات الدعم السريع- أن هذه القوات تلقت تدريبا عاليا لمدة أربعة شهور فى شئون القتال، ما يجعلهم أكثر فاعلية فى التحرك فى مسارح العمليات، مشيرا إلى أن القوة تم تأهيلها فى مجال الضبط والربط وحقوق الإنسان وفقا لتعاليم الإسلام والمعاهدات والمواثيق الدولية. ودحض اللواء ركن عبد العزيز، كل ما تردد فى سياق الحملة ضد القوة والتشكيك فى سودانية عناصرها قائلا "هذه القوات سودانية وتراعى حقوق الإنسان والهدف منها رد العدوان عن المواطنين والدولة" منوها إلى أن القوة تتألف من 6 آلاف عنصر تم اختيارهم من الوحدات المختلفة للقوات النظامية مضاف إليهم متطوعين من جميع أنحاء البلاد. وأوضح قائد القوة، أن دواعى إنشاء القوة أملتها ظروف التهديد التى تمر بها البلاد من قبل المتمردين مضيفا أنه كان لابد من إنشاء قوة مواكبة فى تحركاتها وقادرة على مواجهة الأساليب القتالية للمتمردين، منوها إلى أن هذا السلوك ليس بجديد فى التاريخ بل معمول به منذ أمد بعيد وأن الأنظمة السابقة التى حكمت السودان لجأت لهذا الأسلوب بأسماء أخرى إلى يومنا هذا. وقال "أن ملخص هذا السلوك بغض النظر عن الاسم هو أن القوات المسلحة والدولة منذ القدم فى حالات التهديد تنظم نفسها وتنشئ قوة خاصة بمواصفات تحقق لها رد للعدوان وحفظ هيبة الدولة". وزاد أن القيادة العليا رأت فى هذه الظروف ضرورة تشكيل قوات ذات مقدرات عالية ومتطورة فى إطار القانون المنظم لعمل القوات المسلحة وتم تنفيذ الأمر لإشراك هذه القوة فى عمليات الجيش فى مناطق النزاع وخطة الصيف الحاسم. وأقر قائد قوات الدعم السريع، بوجود إخفاقات وصفها "بالعادية" فى تاريخ الجيوش وأنها لا تعبر عن التوجه العام وأهداف إنشاء القوة وإنما حدثت المخالفات نتيجة سلوكيات شخصية محدودة تحدث مع كل البشر وتمت معالجتها وفقا للوائح المنظمة، معربا عن ثقته فى استقامة جل القوة والتزامهم بالنظم مشيرا إلى أن آليات الضبط لهذه القوة فاعلة وتضم خيرة عناصر القوات النظامية.واتهم جهات مناوئة باستغلال الأخطاء الفردية التى حدثت وتضخيمها عبر وسائل الإعلام. ومن جانبه، عبر العميد محمد حمدان حميدتى القائد الميدانى لقوات الدعم السريع عن استيائه الشديد لما تتعرض له القوة من ظلم وتشويه سمعة واتهامات بسبب تجاوزات قال أنها تحدث فى كل المجتمعات. وعدد حمدان انجازات القوة وقال إنها حققت انتصارات كبيرة حتى حصرت التمرد فى مناطق محدودة بفضل تجرد مقاتليها واستقامتهم وحبهم للسودان وسعيهم لحماية المواطنين، منوها أن ما يجعل الغلبة لقوات الدعم السريع هو أنهم على حق وعقيدة وطنية. وأشار إلى أن القوة مستهدفة من الداخل والخارج لأنها ماضية فى طريق حسم التمرد وإنهاء الحرب الأمر الذى قال أنه يعطل مصالح جهات كثيرة داخلية وخارجية تتكسب وراء الحروب. ودعا العميد حمدان الجميع إلى زيارة قوات الدعم السريع للتأكد من سودانيتهم واستقامتهم وحبهم لوطنهم مشيرا إلى أن القوة تضم عناصر من كل الجهات ولكن الأغلبية من القبائل الدارفورية مشيرا إلى أن هذا التكوين فرضته الطبيعة باعتبار أن هناك قبائل تهوى العمل فى العسكرية على عكس الأخريات وهذا الأمر ليس بمخطط. وقال حمدان أن كثير من ولاة الولايات الساخنة عبروا سابقا عن رفضهم الصريح لهذه القوات مشيرا إلى أن هذا النظرة تبدلت بعد أن ساهمت القوات فى استتباب الأمن فى كل المناطق التى ذهبوا إليها، نافيا وجود أى تنسيق مع الولاة سوى فى إطار اللجان الأمنية وما إلى ذلك. واتهم حمدان أجهزة إعلامية بانحيازها للتمرد والتخريب الذى يحدثونه قائلا " أين الإعلام مما يحدثه المتمردون من قتل وحرق وتدمير للقرى" مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع وفق الخطة التى تعمل بها ستحسم التمرد خلال فترة وجيزة.