سكر برة أول فيلم وثائقى عن الزواج مدفوع الأجر لفتيات مصريات من زوار عرب

مهرجان الإسماعيلية رفض عرضه فى المسابقة الرسمية..

أعلن المخرج باسل رمسيس، عدم حضوره عرض فيلمه "سكر برة" فى مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام القصيرة والوثائقية حال عرضه على هامش المهرجان، وعدم اعترافه بهذا العرض، مؤكدًا أن الفيلم حصل على أعلى تصويت فى لجنة المشاهدة لتمثيل مصر فى المسابقة الرسمية قبل أن يتم استبعاده لأسباب سيعلنها فى الوقت المناسب، مضيفًا أن المهرجان استخدم مع "سكر برة" أسلوب "تمويت الأفلام"، أى عدم رفضها رسميًا وفى نفس الوقت عرضها فى قسم هامشى لا يحظى باهتمام النقاد والجمهور للحد من تأثير الفيلم، وهو ما يشكل تجاوزًا لقرارات لجنة المشاهدة التى شكلتها إدارة المهرجان.
وكان المخرج المصرى المقيم بين القاهرة ومدريد قد أطلق مؤخرًا عروض فيلمه الوثائقى الجديد "سكرة برة" الذى تم تصويره بالكامل فى قرى الحوامدية والعزيزية وأبو النمرس حول زواج الفتيات الفقيرات المؤقت والمدفوع الأجر من أثرياء وزوار عرب خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
أول عرض للفيلم تم مساء الخميس الماضى 8 مايو فى مهرجان ميتيو التاسع عشر بمدينة أورينسى بشمال إسبانيا، وهو مهرجان مسرحى يختار فيلمًا سينمائيًا وحيدًا لعرضه خلال الفعاليات وكان المهرجان نفسه قد عرض لباسل رمسيس فيلم مراجيح عام 2007، لاحقًا سينافس الفيلم على جائزة أفضل فيلم عربى عبر قسم شاشة مفتوحة فى مهرجان غرناطة لسينمات الجنوب الذى سينطلق فى الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل، كما سيشارك الفيلم قريبًا فى مهرجان أيام اسطنبول للسينما التسجيلية.
الفيلم مدته 77 دقيقة، ويستعرض باسل رمسيس من خلال بطلات الفيلم ظاهرة الزواج المؤقت ومدى تأثيرها الإنسانى والإجتماعى والنفسى على الفتيات وأطفالهن بعد ذلك، ومنهن من حرمت من أبنائها للأبد، كما يؤكد كيف بات التعامل مع هذه الزيجات غير الحقيقية على أنها أمر واقع، وكيف يعيش هؤلاء البشر فى معزل تام عن الحكومة المركزية فى القاهرة ولا ينتظرن أى شىء مما يجرى فى العاصمة.
تم تصوير الفيلم خلال الأيام التى شهدت إسقاط حكم الإخوان المسلمين صيف 2013، وسيصل المخرج باسل رمسيس إلى القاهرة خلال أيام لتدشين حملة ترويجية للفيلم، ومن المنتظر إقامة عرض خاص للنقاد سيعلن عن موعده لاحقًا.