نشرت صحيفة إيه بى سى الإسبانية تقريرا مصورا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التى تعانى من الهجرة غير الشرعية، قائلة إن فى 1996 قتل ما يقرب من 300 مهاجر فى محاولة لدخول الجزيرة، وفى 8 مارس 2002 قتل 7 أشخاص، واختفى أكثر من 50 مهاجرا غير شرعى. وفى 20 أكتوبر 2003 قام خفز السواحل بمساعدة مهاجر صومالى غير شرعى، حيث قاموا بانتشال 13 جثة فى قارب خشبى، وفى 17 مايو 2008 تم إنقاذ مجموعة من 376 مهاجرا على لامبيدوزا، أما فى سبتمبر 2008 قتل 73 مهاجرا غير شرعى، وتم حبس مجموعة أخرى مكونة من 300 مهاجرا فى قارب يحاولون الوصول للجزيرة الإيطالية. وفى 20 أغسطس 2009 تم انتشال جثة مهاجر غير شرعى، أما فى 19 أغسطس 2009 قتل 73 مهاجرا غير شرعى من إريتريا وإنقاذ 5 من قارب مطاطى، وفى 13 فبراير 2011 قامت خفز السواحل بإنقاذ سفينة معبأة من المهاجرين غير الشرعيين، ووصل فى 7 مارس 2011 أكثر من 1000 مهاجر، و15 مارس من نفس العام وصل العديد من المهاجرين التونسيين إلى لامبيدوزا، وفى 5 أبريل من نفس العام وصل 750 من المهاجرين من شمال إفريقيا إلى الجزيرة الإيطالية، وفى 6 أبريل وصلت عشرات من الجثث، بما فى ذلك بعض الأطفال من ليبيا، وفى 12 أبريل وصل ما يقرب من 700 مهاجر تونسى، وفى 8 مايو وصلت سفينة من ليبيا إلى لامبيدوزا تحمل 500 شخص ومنهم طفلا رضيعا. وأضافت الصحيفة أن الخميس الماضى لقى 93 شخصا مصرعهم و250 مهاجرا فى عداد المفقودين بعد غرق القارب التى كانت تنقل 500 شخص إلى لامبيدوزا، وأخيرا أمس قتل ما يقرب من 17 شخصا من قارب كانت تقل على متنها نحو 400 مهاجر حيث تم انتشال 17 جثة وإنقاذ 200 آخرين، وهذه المأساة للهجرة غير الشرعية وقعت على بعد 40 ميلا بحريا قبالة الساحل الليبى، حيث خلفت عشرات القتلى إذا ما تم تصديق قصة الناجين الذين قالوا إن 400 شخصا كانوا على متن القارب، حيث لم يتم إنقاذ سوى 200 فقط. وأوضحت الصحيفة ردود فعل العديد من المسئولين الإيطاليين بما فى ذلك رئيس المجلس ماتيو رينزى الذين استنكروا "أوروبا التى لا تساعد الدول والبنوك وترك الأمهات والأطفال عرضة للموت".